إخراج دياز وأوناحي من الملعب.. “الخطأ القاتل” لوليد الركراكي أمام مالي في ثاني مباريات المنتخب في “الكان”

admin26 ديسمبر 2025آخر تحديث :
إخراج دياز وأوناحي من الملعب.. “الخطأ القاتل” لوليد الركراكي أمام مالي في ثاني مباريات المنتخب في “الكان”


خيّب المنتخب المغربي أمال مناصرين بتعادل إيجابي بهدف لمثله أمام منتخب مالي في الجولة الثانية من المجموعة الأولى لكأس أمم إفريقيا، وبذلك، أجّل تأهله الرسمي إلى دور ثمن نهائي البطولة.

وبدا المنتخب المغربي في هذه المباراة دون القدرة على التعبير عن امكانياته، ساهم في ذلك، بشكل وافر، المدرب وليد الركراكي بتغييراته التي اعتبرها البعض غير “موفقة” خصوصا بعد إخراج أهم لاعب في المنتخب خلال 70 دقيقة من المباراة، والأمر يتعلق بإبراهيم دياز الذي تحرك، وراوغ، وتصيّد ضربة جزاء، سجلها في الدقيقة 50 من المباراة قبل أن يُخرجه المدرب بعد وصول المباراة ثلثها الأخير.

ولم يكن تغيير ابراهيم دياز الإخفاق الوحيد في هذه المباراة، بل تغيير عز الدين أوناحي، في حين تُرك اللاعب الصيباري المتواضع، داخل رقعة الميدان، وهي التغييرات التي شكلت حافزا للمنتخب المالي لتنظيم دفاعه بعد أن خفّ عليه الضغط في منتصف ملعبه، خصوصا بعد خروج دياز الذي كان مشاغبا ومراوغا في المساحات الضيقة بمربع عمليات “نسور مالي” وتسبب لهم في إرباك حقيقي طيلة 70 دقيقة التي لعبها.

فوضى خط الدفاع التي يعيشها المنتخب المغربي، كانت، اليوم، أيضا، سببا في هذا التعادل بعد التدخل “الغير حكيم” للمدافع جواد اليميق في الدقيقة 60 ضد اللاعب المالي لاسين سينايكو، احتسبها الحكم الكاميروني عبدو مفير ضربة جزاء جاءت بهدف التعادل للماليين.

بالعودة للحصيلة التقنية للمنتخب المغربي، في مباراته ضد المنتخب المالي، يبدو أن وليد الركراكي مازال مرتبكا في اللعب بخطة واضحة، تعطي ثقلا وتوازنا للمنتخب المغربي المدجج بالنجوم الذين يلعبون في أكبر الأندية العالمية، ويقدمون مستويات عالية الجودة لم يتم استغلالها لحد الآن في رسم ملامح منتخب قوي عند مواجهة المنتخبات “الثقيلة” إفريقيا.

إصرار الركراكي على مهاجمة كل من ينتقده في تدبير المنتخب المغربي، قد تكون رصاصة قاتلة تعقد من مأمورية المنتخب المغربي الذي يملك فرصة كبيرة للتويج باللقب القاري بحكم استضافة المملكة للبطولة والدعم الجماهيري والبيئة المساعدة للاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية، حيث لا تختلف الأجواء كثيرا عن اللعب في المغرب، كما أن جودة لاعبي المنتخب المغربي تؤهلهم، نظريا، للتتويج باللقب القاري، الذي يحتاج لبعض التواضع في رؤية الكثير من التفاصيل التي لا يراها لحد الأن وليد الركراكي.

التعادل أمام مالي، قد لا يكون مدمرا في مسار البطولة، لكنه ناقوس خطر كبير، يحتاج لإعادة ترتيب الأوراق في بطولة صعبة، ومرهقة، تحتاج للكثير من الصبر والدهاء والتواضع للعب مع منتخبات إفريقية لا ترحم من لا يحترمها داخل رقعة الميدان.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة