زنقة 20 | الرباط
تم مؤخراً بمدينة طنجة ، إعادة افتتاح مدار عين قطيوط بعد أشغال تهيئة شاملة.
لكن أمرا أثار انتقادات واسعة في صفوف الفعاليات المحلية ، تتعلق بوضع كراسي وسط المدار الطرقي ، وهو ما اعتبروه يهدد الارواح و يخالف قوانين السير والجولان.
حركة الشباب الأخضر عبرت عن موقفها داعيةً إلى تناول القضية من منظور شامل يجمع بين التخطيط الحضري، سياسات المدينة، والهندسة المنظرية، بعيداً عن الأحكام السطحية والمواقف الانطباعية التي قد تعيق تطوير الفضاءات العامة.
و ذكرت في بيان أن المدارج في المدن الحديثة تعتبر أكثر من مجرد أماكن للجلوس، بل هي فضاءات متعددة الوظائف تجمع بين الجمالية والوظائف الاجتماعية، حيث تلعب دوراً أساسياً في خلق بيئة حضرية ديناميكية.
و أشارت إلى أن تجارب عالمية ناجحة في مدن مثل فيغو الإسبانية وقرطبة ، أكدت أن تصميم المدارج بشكل يتضمن عناصر جمالية كالتماثيل والنوافير إلى جانب مساحات الجلوس والخضرة، يعزز من جودة الحياة الحضرية ويحفز التفاعل المجتمعي.
وعلى المستوى المحلي، سلطت حركة الشباب الأخضر الضوء على التجارب التي قامت بها مدينة طنجة في إعادة تأهيل المدارج، ومنها مدار «دار التونسي» ومدار «20 غشت»، حيث تم إدخال تعديلات تهدف إلى إضفاء طابع إنساني يراعي توفير مساحات جلوس مريحة ومساحات خضراء، بما يعزز من الراحة والسلامة للمواطنين.
و أكدت الحركة على أن وضع المقاعد في المدارج يتم وفق معايير هندسية دقيقة، تشمل مسافات السلامة من المركبات، ارتفاع الأرصفة، ووجود فواصل مادية أو نباتية تحمي المستخدمين. إلا أن الحركة ترى ضرورة تكثيف جهود تصميم ممرات مشاة واضحة ومؤمنة لتسهيل الوصول إلى المدارج، وهو أمر ضروري لضمان سلامة الراجلين مع الحفاظ على انسيابية حركة السير.
و دعت حركة الشباب الأخضر الجهات المختصة إلى الانفتاح على حوار علمي ومسؤول، يُبنى على معطيات علمية وعمرانية، ويشرك خبراء التصميم الحضري والمنظري، إلى جانب المجتمع المدني، في صياغة سياسات حضرية تعزز من جودة الفضاءات العامة، وتضمن سلامة المستخدمين.




