زنقة20ا الرباط
انطلقت صباح اليوم أشغال اللقاء الجهوي “مسار الإنجازات” لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس مكناس المنعقد بجماعة تسية نواحي تاونات، بمشاركة أزيد من 3500 مناضل، بشعارات تطمح لولاية ثانية لعزيز أخنوش على رأس الحكومة، في إشارة واضحة لرغبة القواعد الحزبية في تصدر انتخابات 2026.
وخلال هذا اللقاء الذي احتضنته جماعة تسية بإقليم تاونات، أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن هذه المحطات الجهوية تشكل لحظة لتجديد العهد وتعزيز الثقة بين الحزب والمواطنين، مؤكداً أن التزامات الحكومة لم تكن مجرد وعود انتخابية بل مسؤولية جسيمة حملها الحزب تنفيذاً للرؤية الملكية لمغرب الكرامة الذي يحمي الأسر ويوفر مستقبلاً أفضل للأطفال وفرص عمل للشباب.
وأشار أخنوش إلى أن الحكومة حققت نتائج مهمة رغم الإكراهات، وأن من لا يعترف بذلك “يغمض عينيه عن الواقع”، مستعرضاً مجموعة من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية، من بينها استفادة أكثر من 4 ملايين أسرة من الدعم المباشر الذي يتراوح بين 500 و1500 درهم، واستفادة 4 ملايين مواطن من الزيادة في الأجور، فضلاً عن تمكين 72 ألف أسرة من اقتناء سكن بفضل برنامج دعم السكن، إلى جانب تعميم التغطية الصحية على جميع المغاربة بشكل منصف وغير مسبوق.
وأوضح رئيس الحكومة أن الاقتصاد الوطني يسجل مؤشرات إيجابية، حيث يقترب معدل النمو من 5% سنوياً، فيما يحقق قطاع السياحة أرقاماً قياسية مع توقع بلوغ 20 مليون سائح سنوياً، مؤكداً أن البنية التحتية الوطنية باتت مستجيبة لاحتياجات الاستثمار، وأن بناء الدولة الاجتماعية يظل مرتبطاً بوجود اقتصاد قوي قادر على خلق الثروة.
وبخصوص جهة فاس–مكناس، شدد أخنوش على أنها استفادت من مشاريع كبرى في مجالات الفلاحة والماء والصحة والتعليم والاستثمار، مشيراً إلى تسجيل موسم جيد لإنتاج الزيتون بلغ 2 مليون طن، وإلى مواكبة الفلاحين في مواجهة الجفاف من خلال توفير البذور بأسعار منخفضة وتقليص الرسوم، إضافة إلى توسيع المركز الزراعي بمكناس على مساحة 276 هكتار. كما أعلن عن انطلاق أشغال سد الجهة خلال ثلاثة أشهر، بعدما ظل متأخراً لسنوات، موضحاً أن السد سيحمي المنطقة من الفيضانات وسيستفيد منه 90% من الفلاحين، بمن فيهم 4500 مزرعة صغيرة.
وأكد أن ساكنة تسية التي عانت لسنوات من انقطاع الماء استفادت أخيراً من حل جذري، مضيفاً أن مدينة فاس باعتبارها مهد الحضارة المغربية وموطن جامعة القرويين، حافظت على إشعاعها الثقافي والعلمي والديني، مما يجعل الجهة من أبرز الأقطاب التاريخية للمغرب.
وفي ما يتعلق بالتعليم والتكوين، أبرز أخنوش أن الحكومة تعمل على ملاءمة مسارات التكوين مع متطلبات سوق الشغل ودعم مشاريع الشباب لإنشاء وحدات صناعية جديدة، مشدداً على أن التكوين بالتدرج أصبح متاحاً للعموم في جميع مناطق الجهة، وأن الدولة تواكب مسار الشباب من التعليم الأساسي إلى الجامعة والتكوين المهني.
أما على مستوى الاستثمار، فأكد أن الجهة سجلت أرقاماً مهمة بفضل تحسين جاذبيتها الاستثمارية، واستقطاب مشاريع صناعية جديدة ستوفر 19 ألف منصب شغل في مجالات الطاقات المتجددة والطيران والصناعات المحلية، مشيراً إلى أن كل مشروع استثماري يعني فرص عمل جديدة وأسراً تعيش بكرامة. كما أبرز الدينامية السياحية التي تعرفها الجهة بفضل فتح خطوط جوية جديدة، مما خلق آلاف مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة، خصوصاً في القرى والمواقع الطبيعية والتراثية.
وفي القطاع الصحي، أعلن أخنوش عن انطلاق العمل بالمركز الطبي بنسودة، وعن مشاريع صحية جديدة سترى النور في 2026، إلى جانب توسيع مستشفى ابن سينا ومستشفى يوبلما، وإحداث مركز صحي للقرب بجماعة تسية.
وقال رئيس الحكومة إن مجموع هذه الإنجازات يندرج ضمن رؤية وطنية متكاملة، تتطلب تنسيقاً بين مختلف المتدخلين لضمان خدمات جيدة لجميع المواطنين.
وأضاف أن الحكومة خصصت 140 مليار درهم لقطاعي الصحة والتعليم، مما سيمكن من خلق 27 ألف منصب شغل جديد، مؤكداً أن “مسار الإنجاز مستمر، وأن ما تحقق كثير، وما ينتظرنا أكبر”.












