شارك عناصر عناصر من القوات المسلحة الملكية والحرس الوطني لولاية يوتا الأمريكية، في فعاليات النسخة السابعة من التمرين المشترك لتدبير الكوارث “ماروك مانتليت 2025″، المنظم ما بين 7 و20 شتنبر الجاري بكل من مدينتي القنيطرة والدار البيضاء.
وأعلنت القوات المسلحة الملكية، عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”، أن هذا التمرين، الذي أصبح محطة سنوية بارزة في مسار التعاون العسكري بين الرباط وواشنطن، يهدف إلى رفع مستوى التأهب وتعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة، بما يضمن استجابة فعّالة لمختلف الكوارث الطبيعية.
وقد شملت التدريبات جوانب متعددة من بينها البحث والإنقاذ في الوسط الحضري، مكافحة الحرائق، التدخلات الطبية الطارئة، الاستجابة والتطهير في حالات التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (NRBC)، إضافة إلى الإنقاذ في الوسط المائي.
وركزت نسخة هذا العام على سيناريو يحاكي وقوع زلزال بحري قوي يولّد موجات تسونامي مدمّرة، وهو ما أطلق سلسلة من التمارين الميدانية التي اختبرت جاهزية الفرق المشاركة في التعامل مع مثل هذه الكوارث واسعة النطاق.
وعرفت هذه الدورة مشاركة خبراء وطنيين ودوليين متخصصين في إدارة الكوارث، إلى جانب ممثلين عن مختلف الأجهزة والإدارات المغربية المعنية، فيما حضر وفد أمريكي بقيادة اللواء فيولينباش شاون، نائب قائد الحرس الوطني لولاية يوتا، لمتابعة أطوار التمرين بالقاعدة البحرية الأولى في الدار البيضاء. كما شارك ممثلون عن 17 دولة أخرى بصفة مراقبين.
ويؤكد هذا التمرين المشترك عمق العلاقات الدفاعية بين المغرب والولايات المتحدة، ويبرز في الوقت نفسه التزام المملكة بتعزيز قدراتها المؤسساتية واللوجستية لمواجهة التحديات الناجمة عن الكوارث الطبيعية وحماية المواطنين.
