زنقة 20 | الرباط
طالما شكّل نظام التوفير الجماعي، المعروف بالمغرب بـ”دارت”، إحدى أهم آليات التعاون والتكافل الاجتماعي بين الأصدقاء والعائلات في مجتمعاتنا.
هذا النظام التقليدي يعتمد على جمع مبالغ مالية دورية من المشاركين وتوزيعها بالتناوب، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويتيح للعديد من الأفراد فرصة الادخار والدعم المتبادل.
مع ذلك، كانت إدارة “دارت” تتم بشكل يدوي، مما كان يعرضها لمجموعة من التحديات ، كالأخطاء في الحسابات، النسيان، وتأخر المساهمات، مما ينعكس سلبًا على ثقة المشاركين واستمرارية النظام.
في ظل الثورة الرقمية المتسارعة، شهد نظام “دارت” تحوّلًا نوعيًا عبر تطوير منصة رقمية متكاملة تتيح للمستخدمين إدارة دوائر التوفير بشكل أكثر سهولة وفعالية.
المهندس المغربي في المعلوميات نبيل شكير أعلن عن تطوير تطبيق رقمي يمكن تحميله على الهاتف ويتيح إمكانية إنشاء مجموعات التوفير ودعوة الأشخاص للمشاركة، بالإضافة إلى إدارة النقود تلقائيًا وتنبيه المشاركين بالمواعيد المحددة، مما يضمن سير العملية المالية بسلاسة وشفافية.
و تكمن أهمية “دارت” الرقمية بحسب المهندس المعلوماتي المغربي في قدرتها على توفير الوقت والجهد، عبر القضاء على الحاجة للاجتماعات المتكررة والتذكير اليدوي، بالإضافة إلى تقليل الأخطاء والنزاعات المحتملة بفضل التوثيق الإلكتروني الدقيق. كما يمكن لكل مشارك متابعة وضعه المالي بشكل مباشر من خلال واجهة مستخدم آمنة وسهلة الوصول، ما يعزز الثقة ويضمن خصوصية البيانات.





