استفادت 133 تعاونية تنشط في إقليم الصويرة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ اطلاقها سنة 2005، وذلك بغلاف مالي إجمالي قدره 64,51 مليون درهم.
وتم الكشف عن هذه الحصيلة خلال حفل نظمته عمالة إقليم الصويرة، أمس السبت بالمركب المندمج للصناعة التقليدية « أركانة »، بمناسبة اليوم العالمي للتعاونيات، المقام هذه السنة تحت شعار « النسيج التعاوني دعامة أساسية للتمكين الاقتصادي ».
وفي هذا السياق،٤ أوضحت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، حسنية دماج، أن أزيد من 6 آلاف شخص ينحدرون من مختلف جماعات الإقليم استفادوا من مشاريع الدعم، والتي شملت عدة قطاعات الأنشطة لاسيما الفلاحة، والصناعة التقليدية، والطرز، والصيد البحري، والسياحة، وكذا التجارة والخدمات.
وأضافت، أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية قامت، خلال المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة (2005-2018)، بدعم وتمويل 91 مشروعا لفائدة 66 تعاونية، بكلفة ناهزت 42,5 مليون درهم، استفاد منها حوالي 4700 شخص، 28 في المائة منهم نساء.
وأشارت إلى أنه خلال المرحلة الثالثة من المبادرة (2019-2024)، تم إنجاز حوالي 67 مشروعا لفائدة 67 تعاونية، بغلاف مالي بلغ 21,5 مليون درهم، لفائدة نحو 1300 مستفيد، 30 في المائة منهم من النساء.
من جهة أخرى، أبرزت دماج التزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الدائم بتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على مستوى الإقليم، من خلال مقاربة مندمجة تقوم على التكوين، والمواكبة التقنية، ودعم التسويق وتشجيع ريادة الأعمال المحلية، خاصة لدى الشباب والنساء القرويات.
وأضافت أن هذه الدينامية تتماشى بالكامل مع أهداف المرحلة الثالثة من المبادرة، والتي تركز على النهوض بالرأسمال البشري والإدماج الاقتصادي للشباب، مع تعزيز مكتسبات المراحل السابقة.
من جانبهم، قدم ممثلو مختلف القطاعات، وخاصة المندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون، والمديريتين الإقليميتين للفلاحة والصناعة التقليدية، والمندوبية الإقليمية للصيد البحري، عرضا حول المبادرات والإجراءات المتخذة على مستوى الإقليم من أجل تطوير القطاع التعاوني.



