دفاع “الأسود” في كأس أمم إفريقيا.. هل أخطأ مدرب المنتخب وليد الركراكي في الاعتماد على سايس؟

admin26 ديسمبر 2025آخر تحديث :
دفاع “الأسود” في كأس أمم إفريقيا.. هل أخطأ مدرب المنتخب وليد الركراكي في الاعتماد على سايس؟


يظل مشكل الخط الدفاعي في تشكيلة المنتخب الوطني المغربي صداعًا في رأس الناخب وليد الركراكي وطاقمه الفني، كما يشكّل توجسًا لدى جماهير “الأسود”، خاصة بعد الصورة التي ظهر بها خلال لقاء افتتاح كأس أمم إفريقيا أمام جزر القمر.

بين إصابة أشرف حكيمي قبل “الكان”، والاستنجاد بالقائد رومان سايس، الذي انتهت (بنسبة كبيرة)مغامرته الإفريقية قبل بدايتها، والمخاوف التي تحيط بجاهزية الأسماء الأخرى، خصوصًا في محور الدفاع، تُطرح تساؤلات لدى الشارع الكروي المغربي حول الاختيارات التي قام بها الركراكي من أجل تحضير التوليفة المناسبة للذهاب حتى محطة نهائي 18 يناير.

في الندوة الصحافية التي سبقت مواجهة مالي في الجولة الثانية من دور المجموعات، أكد الناخب الوطني وليد الركراكي غياب القائد رومان سايس عن المواجهة بسبب إصابة عضلية ألمّت به خلال لقاء الافتتاح أمام جزر القمر.

إصابة سايس، التي أنهت بنسبة مئوية كبيرة مشاركته مع “الأسود” في البطولة، لم تحرم المنتخب الوطني من قائده المخضرم فحسب، بل تركت أيضًا فراغًا في لائحة الخيارات البشرية المتاحة أمام الركراكي وطاقمه، حيث لم يجد الأخير سوى إشراك يوسف بلعماري، الظهير الأيسر للرجاء الرياضي، من اللائحة الاحتياطية التي حددها قبل انطلاقة النهائيات.

وإن كان بلعماري لا يشغل نفس مركز سايس، فإن بديل مدافع السد القطري سيكون جواد اليميق في محور الدفاع، في ثنائية مع نايف أكرد، كما كان الحال في جل أطوار لقاء جزر القمر.

ثنائية لم تبعث على الاطمئنان، خاصة في ظل الأداء العام لنايف أكرد، مدافع أولمبيك مارسيليا، الذي بدوره يمتلك سجلًا من الإصابات المتلاحقة التي طاردته خلال السنتين الأخيرتين، ما جعل الشكوك تحوم حول جاهزيته البدنية لمجاراة إيقاع مباريات “الكان”، مع الارتفاع في النسق وحدّة الالتحامات البدنية في قادم المواعيد.

وفي ظل هذه المعطيات اللحظية، يترجى الركراكي استقرار الوضع على مستوى الإصابات، من أجل عدم الدخول في واقع “الابتكار”، علمًا أن الناخب الوطني سبق له الاعتماد على آدم ماسينا في محور الدفاع، وهو المركز الذي شغله أيضًا نصير مزراوي مع الفريق الوطني في لقاءات سابقة.

وعلى مستوى دكة البدلاء، يملك الركراكي خيار الاعتماد على المدافع الشاب عبد الحميد آيت بودلال إذا استدعت الضرورة القصوى، أو تأخير تموقع سفيان أمرابط إلى محور الدفاع، غير أن ذلك يُعد مجازفة كبيرة، خاصة مع تقدم المنتخب الوطني في البطولة ومواجهة منتخبات أقوى فنيًا وتكتيكيًا.

لدى الرأي العام المتتبع لشؤون “الأسود”، ومنذ إعلان القائمة النهائية المشاركة في “الكان”، طُرح التساؤل حول المناداة على رومان سايس في الظرفية الحالية، وما إذا كان هذا الاختيار سيقدم الإضافة المرجوة للمجموعة، وذلك حتى قبل تعرضه للإصابة في مباراة جزر القمر.

رومان سايس، البالغ من العمر 35 سنة، والذي يمارس حاليًا في الدوري القطري، سبق أن تعرض لإصابة قوية على مستوى الرباط الصليبي، غيبته عن الميادين لمدة 135 يومًا خلال الموسم الماضي 2024/2025، كما كان يتعرض لإصابات متكررة مع فريقه بشكتاش التركي وولفرهامبتون الإنجليزي خلال تجاربه الاحترافية السابقة.

وإن كان الركراكي قد وضع ثقته في سايس بالنظر إلى تجربة السنوات التي قضاها مع المنتخب الوطني ورصيده الدولي الذي توقف عند 86 مباراة، فإن إدراجه ضمن قائمة الـ 28 أغلق الباب أمام اسم آخر كان من الممكن أن يقدم الإضافة في محور الدفاع، خاصة في مواجهة سيناريو الإصابات والتعديلات الاضطرارية.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة