مسلسل “حموشان” يعيد مصطفى هنيني إلى الشاشة في رمضان

admin22 نوفمبر 2025آخر تحديث :
مسلسل “حموشان” يعيد مصطفى هنيني إلى الشاشة في رمضان


يحفظ مسلسل “حموشان”، من إخراج جميلة البرجي وسيناريو أحمد بوعروة، حضور الممثل مصطفى هنيني، الذي قل ظهوره في السنوات الأخيرة، وشملت معظم مشاركاته أعمال هذا الثنائي.

وسيخول هذا العمل لمصطفى هنيني إمكانية الحضور في موسم رمضان المقبل، إذ يُرتقب أن يدخل ضمن الأعمال المخصصة لهذا الشهر، في انتظار ما ستسفر عنه اختيارات اللجنة المكلفة بالانتقاء بناء على التنوع والأرجح للتنافس.

ويواصل الممثل هنيني تصوير مشاهده من المسلسل الذي اختير له عنوان “حموشان وهلالة” في منطقة سكورة مداز بإقليم بولمان وسط مناطق جبلية، إذ على الرغم من كون العمل ليس تراثيا خالصا، إلا أنه يستمد جزءا كبيرا من روحه البصرية والدرامية من البيئة الجبلية، ما يمنحه طابعا قريبا من التراث المحلي من حيث الأجواء والعلاقات والعوالم القروية البسيطة.

ويقدم هذا العمل قصة إنسانية يومية تنبع من قلب مجتمع قروي جبلي، ويركز على تفاصيل الحياة داخل منطقة معزولة، بما فيها من تضامن وصراعات صغيرة وحكايات تتشكل من نبض الناس وطبيعة المكان.

ويحمل المسلسل توقيع السيناريست أحمد بوعروة، فيما تتولى جميلة بنعيسى البرجي الإخراج، بمشاركة ثلة من الممثلين، ضمنهم ياسين أحجام، وسارة فارس، وعبد الرحيم المنياري، وفاطمة بوجو، وإلهام واعزيز، ومحمد حراكة، وحنان الخالدي، والصديق مكوار، وطارق الخالدي، إلى جانب مصطفى هنيني وأسماء أخرى.

ويحرص بوعروة والبرجي على إشراك وجوه تغيب عن الشاشات الصغيرة في أعمالهما، إذ سبق أن شارك مصطفى هنيني في مسلسلي “الرحاليات” و”ناس الملاح” اللذين عرضا في المواسم الأخيرة، وصرح هذا الأخير لجريدة “مدار21” سابقا بأن التخلي عنه وعدم إشراكه في الأعمال الوطنية لفترة طويلة أثار قلقه وضايقه، قبل أن تنتشله المخرجة جميلة البرجي والسيناريست أحمد بوعروة من براثن النسيان في عمل لهما.

وفي ظل هذا التغييب عن الشاشات الصغيرة التي تخلى صناع الأعمال فيها عن وجوه ترسخت أدوارها لدى الجمهور في التسعينات وبداية الألفية، يستمر مصطفى هنيني في الحضور بقوة في المسرح، الذي يبقى صلة وصل بين الممثل والجمهور.

ويشارك هنيني في أحدث الأعمال المسرحية “كناش الحشمة” لموسم 2025، التي انطلقت عروضها الأولى قبل أسابيع، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وتتناول المسرحية قضية “الوجود البشري” من خلال أسطورة متداولة لدى الرحل، تعكس رمزية ثقافية وموروثا لاماديا وشفاهيا، وتحكي عن السفر والبحث كبوابة لمعرفة قيم الحب والتسامح والتضحية.

وتتمحور المسرحية حول بشار الخير الذي يصطدم بظلم الشيخ عرعار حين يكتشف أنه يسجن ابنته في “قبة العار”، فينخرط في صراع يكشف هشاشة العقلية التي تهين المرأة وتكرس العبودية داخل مجتمع الرحل.

ومن خلال رحلة تحرير ابنة الشيخ وباقي النساء، تتناول المسرحية صدام الحرية مع سلطة الجهل، وتغوص في الأعماق النفسية لشخصياتها عبر عقد النقص والخوف والموت والرغبة في الحياة، كما تعالج إشكاليات الذاكرة والهوية والارتباط العائلي، لتقدم رؤية فلسفية تدين ثقافة العار وتدعو إلى تحرير الإنسان.

ويستمر هنيني في تقديم عروض مسرحية “حب لمزاح” أيضا، المستمدة من التراث المغربي، وتحكي عن امرأة كانت تُلقب بـ”مولات السر” أو “الخطابة”، عُرفت في مدن مثل فاس ومراكش والشاوية وخصوصا سطات، وكانت تمارس عملها في “دار الطاعة”، حيث تقوم بخطبة الفتيات للرجال الراغبين في الزواج وتشرف على دار الطاعة التي تلجأ إليها النساء الغاضبات لإجراء الصلح.

وحضر هنيني أيضا في مسرحية “عطاي العزارة” التي تنتمي إلى الأعمال التراثية، والتي تسلط الضوء على صراع المرأة مع التقاليد المجتمعية من خلال قصة حب ممنوعة تواجه تحديات اجتماعية وقيمية، مستوحاة من أسطورة بوشعيب الرداد وعيشة البحرية.

وتجسد مسرحية “عطاي العزارة” صراع امرأة تُدعى عويشة مع تقاليد مجتمع محافظ يفرض عليها الخضوع لسطوة المال والجاه التي يمثلها الثري بومهراز، بينما تختار حبها الخالص لرداد الصوفي اليتيم.

ومع تصاعد مكائد بومهراز ومحاولته قتلها بذريعة الشرف، ينكشف زيف القيم التي يستند إليها، في مقابل صمود الحب وإرادة التحرر.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة