اتهم الناشط والإعلامي محمود زيدان، المزداد والمقيم سابقا بمخيمات “تندوف”، والمعارض لجبهة “البوليساريو”، الجيش الجزائري بالتورط في 30 حالة قتل موثقة في حق الصحراويين الموجودين على أراضيها، وذلك أمام الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، اليوم الأربعاء.
وأورد زيدان “اسمحولي أن أثير أمامكم اليوم معاناة المدنيين المتواجدين تحت سلطة المجموعات المسلحة، إذ بصفتي لاجئا صحراويا عانيت من الاحتجاز بمخيمات تندوف جنوب الجزائر حيث يعاني المدنيون الصحراويون منذ أكثر من خمسة عقود تحت حصار عسكري خانق جعل من هذه المخيمات سجنا جماعيا”.
وتابع الناشط الصحراوي الذي شارك ضمن ممثلي الجمعيات غير الحكومية، أنه في تندوف “تقترف البوليساريو، بتواطؤ مباشر من الجيش الجزائري كل أصناف التنكيل بالمدنيين، من اختطاف واحتجاز تعسفي وتعذيب ممنهج واختفاءات قصرية وأعمال انتقام ضد النشطاء وقادة الرأي، الذين يحاولون كسر حاجز الصمت المضروب على المخيمات”.
وتابع الناشط المعارض للبوليساريو “لقد سجلنا لحدود اليوم أكثر من 30 حالة قتل خارج نطاق القانون، جلهم شباب لقوا حتفهم برصاص الجيش الجزائري فقط لأنهم حاولوا كسر الطوق العسكري المضروب حول المخيمات، كما أحصت عائلات ضحايا مراكز الاحتجاز السرية التي تُسيرها البوليساريو، أكثر من 131 حالة اختفاء قسري لم يتم التحقيق فيها إلى اليوم من طرف البلد المضيف، في تحد سافر لكل المعايير الدولية الخاصة بالحق في معرفة الحقيقة والحق في الحياة”.
وخلص زيدان، خلال جلسة المناقشات العامة، إلى أن “استمرار هذا الوضع غير القانوني، يسائل بشكل مباشر صدقية المنوظمة الدولية لحماية حقوق الإنسان، لذلك فإننا نطالب مجلسكم الموقر بضرورة توجيه آليات المجلس للانكباب على هذا الوضع وتدخل المجتمع الدولي لوقت تلك الانتهاكات”.



