موريتانيا تنفي رسميا اتهامات عبور أسلحة أوكرانية عبر أراضيها، وتؤكد حيادها في الأزمة الروسية–الأوكرانية، بينما يظل الموقف الجزائري غامضا

admin25 أغسطس 2025آخر تحديث :
موريتانيا تنفي رسميا اتهامات عبور أسلحة أوكرانية عبر أراضيها، وتؤكد حيادها في الأزمة الروسية–الأوكرانية، بينما يظل الموقف الجزائري غامضا


نفت وزارة الشؤون الخارجية الموريتانية، اليوم الاثنين، بشكل قاطع ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام الأجنبية بشأن مزاعم استخدام الأراضي الموريتانية ممرا لتهريب أسلحة أوكرانية نحو جماعات مسلحة تنشط في منطقة الساحل، مؤكدة في بيان رسمي أن هذه الادعاءات تفتقر إلى أي دليل ملموس ولا تستند إلى معطيات واقعية.

وجددت نواكشوط من خلال البيان موقفها الثابت من الحرب الروسية- الأوكرانية، مذكّرة بأنها صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جانب القرار الذي يدين انتهاك سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، في مقابل رفضها تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، انطلاقا من قناعة راسخة بأن العقوبات والعزل السياسي لا يشكلان مدخلا لحل الأزمات بقدر ما يعمقانها ويطيلان أمدها.

وأضاف بيان خارجية موريتانيا أن هذا الموقف أثار قراءات متباينة، حيث اعتبره البعض ازدواجية في التعاطي مع الصراع، فيما رأى آخرون أنه تجسيد لوفاء موريتانيا لمبادئها في الحياد الإيجابي والسعي إلى تسوية النزاعات عبر الحلول السياسية والدبلوماسية.

وفي الوقت الذي سارعت فيه نواكشوط إلى نفي الاتهامات بخصوص تهريب أسلحة أوكرانية نحو جماعات مسلحة، ما تزال الأنظار تتجه نحو الجزائر التي لم تصدر أي تعليق رسمي حتى الآن، بعد تصريحات الروسي ألكسندر إيفانوف، مدير رابطة ضباط الأمن الدولي.

وأوضح ألكسندر إيفانوف، في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس”، في وقت سابق، أن أوكرانيا تنشط في إفريقيا بطرق سرية، مستغلة بعثاتها الدبلوماسية كغطاء لنقل معدات عسكرية ومدربين، مشيرا إلى أن السفارة الأوكرانية في موريتانيا تشكل إحدى القنوات لهذا النشاط، فيما يتولى دبلوماسيون أوكرانيون في الجزائر الإشراف على عمليات تسليم طائرات مسيّرة إلى جماعات مسلحة، معتبرا أن هذه التحركات تهدد دولا مثل مالي وبوركينا فاسو، اللتين لم تنعما بالسيادة الحقيقية إلا في السنوات الأخيرة، بموجة جديدة من الاضطرابات وعدم الاستقرار.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة