تعرض موكب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، لهجوم بالحجارة والزجاجات من قبل متظاهرين خلال جولة انتخابية في ضاحية لوماس دي زامورا، الواقعة جنوب العاصمة بوينوس آيرس، وذلك على خلفية جدل مرتبط باتهامات فساد تطال شقيقته كارينا ميلي.
وأفاد بيان صادر عن الرئاسة الأرجنتينية أن الرئيس لم يُصب بأذى، خلال الهجوم الذي حدث مساء أمس الأربعاء، بعدما تدخلت قوات الأمن بسرعة لتأمين خروجه من موقع الاحتجاج، حيث تصاعد التوتر حين اقترب موكب ميلي من تجمع للمعارضين الذين رفعوا لافتات منددة بما وصفوه بـ”فضيحة اختلاس” مرتبطة بملف مخصصات ذوي الإعاقة.
المتحدث باسم الرئاسة الأرجنتينية، مانويل أدورني، أكد عبر منصة “إكس” أن الموكب تعرض للرشق بالحجارة، متهما أنصار الرئيسة السابقة كريستينا كيرشنر، الخاضعة للإقامة الجبرية منذ يونيو الماضي، بالتحريض على الاحتجاجات، ووصف أدورني الحادث بأنه “مظهر من مظاهر العنف السياسي الذي لم يعد مقبولا في الأرجنتين”.
وخلال التدافع الذي أعقب الحادثة، أصيبت سيدة من أنصار الرئيس الأرجنتيني ونُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفي المقابل، ردّ ميلي على الاتهامات الموجهة إلى شقيقته، مؤكدا أن التسجيلات الصوتية التي تحدثت عن الاختلاسات “مفبركة”، معلنا عزمه على ملاحقة صاحبها، المدير السابق لوكالة شؤون ذوي الإعاقات دييغو سبانيولو، أمام القضاء.
وتأتي هذه التطورات قبل أقل من شهرين على الانتخابات التشريعية المقررة في 26 أكتوبر المقبل، والتي تُعتبر اختبارا أساسيا لشعبية الرئيس اليميني.
