ولوج المغرب إلى أكثر من مليار مستهلك يدفع واشنطن لدعم الاستثمار في الصحراء عبر أربعة قطاعات استراتيجية – الصحيفة

adminمنذ 6 ساعاتآخر تحديث :
ولوج المغرب إلى أكثر من مليار مستهلك يدفع واشنطن لدعم الاستثمار في الصحراء عبر أربعة قطاعات استراتيجية – الصحيفة


أفاد تقرير بريطاني أن الولايات المتحدة باتت ترى في المغرب منصة اقتصادية متقدمة تتيح ولوجا مباشرا إلى أكثر من مليار مستهلك عبر إفريقيا وأوروبا وحوض المتوسط، وهو ما يفسر، وفق التقرير، التحول الأمريكي نحو تشجيع الاستثمار في جميع مناطق المملكة، بما فيها الأقاليم الجنوبية.

واستند التقرير الذي نشرته صحيفة “روتلاند هيرالد” البريطانية إلى تصريحات رسمية صادرة سابقا عن نائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لانداو، الذي أعلن في 25 شتنبر أن واشنطن ستدعم الشركات الأمريكية الراغبة في الاستثمار وممارسة الأعمال في كامل التراب المغربي، بما يشمل الصحراء.

وأوضح المسؤول الأمريكي، وفق تقرير، أن هذا التوجه جاء عقب مشاورات مع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مشيرا إلى أن دعم الاستثمار يندرج ضمن الدبلوماسية الاقتصادية الأمريكية الرامية إلى تعزيز الازدهار والاستقرار وتقوية الشراكة الثنائية مع المغرب.

واعتبر التقرير أن هذا التصريح يشكل مؤشرا سياسيا واقتصاديا واضحا على أن الولايات المتحدة تنظر إلى الصحراء المغربية كفضاء استثماري قابل للتنمية، وليس فقط كملف سياسي، في ظل إطار قانوني تعتبره واشنطن واضحا ومستقرا.

وأشار التقرير في هذا السياق إلى أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء منذ سنة 2020 وفر، وفق التوصيف الأمريكي، أرضية قانونية وسياسية جعلت الاستثمار في هذه المناطق أكثر قابلية وجاذبية بالنسبة للشركات الأمريكية.

وحسب المصدر نفسخ فإن الموقع الجغرافي للمغرب، إلى جانب شبكة اتفاقيات التبادل الحر التي تربطه بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الإفريقية، يمنح المستثمرين الأمريكيين منفذا مباشرا إلى أكثر من مليار مستهلك، وهو عنصر حاسم في قرارات التوسع خارج السوق الأمريكية.

وفي ما يتعلق بالقطاعات المستهدفة، وضع التقرير الطاقات المتجددة في مقدمة المجالات المرشحة لاستقطاب الاستثمارات الأمريكية، خاصة في الأقاليم الجنوبية التي تتوفر على إمكانيات كبيرة في الطاقة الشمسية والريحية، وتتقاطع مع أولويات واشنطن في مجال الانتقال الطاقي.

التقرير أشار أيضا إلى أن الولايات المتحدة، عبر مؤسساتها التنموية، سبق أن دعمت مشاريع في الطاقات النظيفة داخل المغرب، ما يجعل توسيع هذا التعاون ليشمل الصحراء امتدادا منطقيا للسياسة الطاقية الأمريكية في المنطقة.

القطاع الثاني الذي أبرزه التقرير يتعلق بالبنيات التحتية واللوجستيك، حيث اعتبر أن مشاريع كبرى مثل ميناء الداخلة الأطلسي تعزز موقع الصحراء كمركز لربط سلاسل الإمداد بين إفريقيا والأسواق الدولية، وهو ما يهم الشركات الأمريكية العاملة في مجالات النقل والخدمات اللوجستية.

أما القطاع الثالث، فيرتبط بالفلاحة والصناعات الغذائية، إذ أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تصدر بالفعل منتجات فلاحية مهمة إلى المغرب، مع وجود إمكانيات لتوسيع الاستثمارات في مجالات التحويل الزراعي، والصيد البحري، والتكنولوجيا الفلاحية.

وفي القطاع الرابع، توقف التقرير عند المعادن والمواد الاستراتيجية، مبرزا أن المغرب يُعد فاعلا عالميا في الفوسفاط، ويعمل على تطوير استكشاف معادن أخرى تدخل في الصناعات المرتبطة بالطاقات المتجددة والتكنولوجيات الحديثة، ما يفتح آفاقا استثمارية جديدة في الأقاليم الجنوبية.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة