أثار مدرب منتخب جنوب إفريقيا، هوغو بروس، الجدل بتصريحات انتقادية حادة وجّهها لتنظيم كأس أمم إفريقيا المقامة بالمغرب، متجاوزا التقييم التقني إلى إطلاق أحكام حول التنظيم والأجواء العامة للبطولة.
المدرب البلجيكي اعتبر أن النسخة الحالية تفتقد لما أسماه “روح كأس إفريقيا”، وذهب إلى حد وصف الأجواء داخل وخارج الملاعب بـ“الباردة”، في مقارنة مباشرة مع نسخ سابقة احتضنتها كل من ساحل العاج والغابون.
وتحدث بروس عن تجربة شخصية لعائلته أثناء محاولة حضور مباراة لمنتخب بلاده، مدعيًا وجود ارتباك عند مداخل الملعب، ومنع بعض حاملي التذاكر من الولوج، مقابل السماح لأشخاص لا يتوفرون عليها بالدخول، وهو ما اعتبره دليلا على ما وصفه بـ”سوء التنظيم”، دون تقديم معطيات دقيقة.
وربط مدرب جنوب إفريقيا بين هذه الادعاءات وبين تراجع الحضور الجماهيري في بعض المباريات، معتبرًا أن مثل هذه المشاهد قد تدفع المشجعين إلى العزوف عن متابعة المباريات من المدرجات، في قراءة أثارت انتقادات واسعة لكونها تُحمّل جهة التنظيم مسؤوليات عامة بناءً على وقائع معزولة أو غير موثقة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تحظى فيه البطولة بإشادة واسعة من مسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وعدد من المنتخبات المشاركة، خصوصا على مستوى جودة الملاعب، البنية التحتية، والتنظيم اللوجستي، ما جعل ملاحظات بروس تُقرأ من قبل متابعين كخروج عن السياق العام للبطولة، وإساءة غير مبررة لصورة المغرب كمضيف، بدل الاقتصار على ملاحظات تقنية قابلة للنقاش في إطارها المهني.
