زنقة 20 | الرباط
حذرت أحزاب في مذكراتها المتعلقة بالمنظومة العامة المؤطرة لانتخابات مجلس النواب، من استخدام الذكاء الإصطناعي في الإنتخابات المقبلة سنة 2026.
عدد من الأحزاب نبهت إلى هذا الأمر و قالت أن الإنتخابات المقبلة تواجه خطرين أساسيين وهما استعمال المال و الذكاء الإصطناعي.
و أشارت في هذا الصدد، إلى الإستخدامات السلبية لهذه التقنية الجديدة و التي يمكن استغلالها في الإساءة للإستحقاقات المقبلة و التلاعب بالنتائج و الإساءة للمرشحين.
الأمين العام لحزب التقدم و الإشتراكية نبيل بنعبد الله، و خلال ندوة صحفية عقدها حزبه اليوم الإثنين، لتقديم مذكرة إصلاح المنظومة العامة المؤطرة للانتخابات التشريعية لسنة 2026، قال أن استعمال الذكاء الإصطناعي في اقناع الناخبين و ترويج الصورة أمر محمود ، لكن استعماله في تشويه صورة الآخر و تلفيق الإتهامات لحزب آخر و تحريف الحقائق يتطلب تدخلا حازما.
بنعبد الله، ذكر أن القانون المنتظر المؤطر للإنتخابات يجب أن ينص على هذا الأمر لتفادي تحريف الحقائق.
و بحسب متابعين، فإن غياب قانون مؤطر للذكاء الإصطناعي بالمغرب ، تطرح تحديات كبيرة على الانتخابات المقبلة ، لتفادي استخدامه غير الأخلاقي أو القانوني في المجال السياسي.
ووفق مختصين، فإن الأساليب المستخدمة في المجال السياسي حاليا باستخدام الذكاء الإصطناعي و ظهرت في استحقاقات انتخابية بدول أوربية، هناك التزييف العميق (Deep fake) والتزييف الرخيص/الرديء (cheap fake) بداية من إنشاء صور دعائية للحملات الانتخابية بواسطة التطبيقات، مروراً بإنشاء فيديوهات لم يتم وسمها لتوضيح استخدام الذكاء الاصطناعي، وذلك لإثارة الجانب العاطفي لدى الجمهور عن طريق عرض سيناريوهات سلبية ومثيرة للمخاوف قد تؤدي إلى إصدار الأحكام المسبقة.
