زنقة20ا الرباط
أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أن الأساتذة الجامعيين يشكلون ركيزة أساسية داخل المجتمع، بالنظر إلى الدور المهم الذي يقومون به في التأطير والبحث العلمي وتكوين الأجيال، معبّراً عن تقديره الكبير لكل أستاذ وأستاذة جامعية “على العمل اليومي الذي يقدّمونه بكل تفانٍ”.
وقال أخنوش، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لشبكة الأساتذة الجامعيين التجمعيين، المنعقد اليوم الأحد بمقر الحزب بالرباط، إن الحكومة ومنذ توليها المسؤولية حرصت على فتح حوار مباشر مع النقابات التعليمية، واتخاذ إجراءات عملية لفائدة الأساتذة، سواء على مستوى الترقية أو الامتيازات المهنية، مؤكداً أن “الأستاذ يستحق دائماً أكثر”.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن عدد الأساتذة المكلفين بتدريس اللغة الأمازيغية بلغ 1000 أستاذ منذ بداية الولاية الحكومية، معتبراً هذه الخطوة تعزيزاً لمسار إدماج الأمازيغية في المنظومة التعليمية.
كما أوضح أن التعليم العالي يشهد إصلاحات واسعة تشمل كليات الطب، والبرامج البيداغوجية، والنظام الأساسي، وجميع الجوانب المرتبطة بالحياة الجامعية، لما لذلك من أهمية لكل من الأساتذة والطلبة.
وأشاد أخنوش بعمل وزير التعليم العالي، مؤكداً أنه يقوم بعمل جدي وطموح من أجل تطوير مشاريع إصلاح التعليم العالي والرفع من جودة التكوين بالجامعة المغربية. وأضاف أنه طلب من الوزير تنظيم اجتماع وطني كبير يجمع الأساتذة الجامعيين من مختلف المدن والجامعات، لمناقشة مستقبل التعليم العالي في المغرب، مؤكداً أن هذا اللقاء سيكون محطة أساسية لرسم رؤية جديدة للقطاع.
وأكد أخنوش أن سنة 2026 ستكون سنة دينامية قوية، داعياً الجميع إلى المساهمة بالأفكار والمقترحات ضمن المشاريع الحكومية المقبلة. وكشف أن الحكومة وفرت موارد مالية هامة بلغت 17.3 مليار درهم، مع تسجيل زيادة مهمة سنة 2026، كما ارتفع عدد المناصب المالية في قطاع التعليم العالي من 700 إلى 1760 منصباً، وهو رقم “يتجاوز التوقعات”، على حد تعبيره.
وأضاف رئيس الحكومة أن الولاية الحالية جاءت في ظروف صعبة جداً، بفعل جائحة كورونا والجفاف والحرب الروسية الأوكرانية وزلزال الحوز، ورغم ذلك تمكنت الحكومة من الحفاظ على النشاط الاقتصادي وعدم تعطيل حركته، خلافاً لما حدث خلال السنوات العشر الماضية، في إشارة منه إلى حكومتي “البيجيدي”. وأوضح أن آخر قانون مالية شهد مؤشرات إيجابية من بينها انخفاض العجز إلى 5.73%، وتراجع التضخم من 6% إلى أقل من 1%.
وشدد أخنوش على أن الاقتصاد المغربي يعرف اليوم دينامية مهمة، سواء من خلال الحركة الاستثمارية في مختلف المدن أو انتعاش قطاع السياحة، مبرزاً أن الحكومة لم تغفل الورش الاجتماعي، حيث تم تعميم الحماية الاجتماعية على جميع المغاربة. واعتبر أن البعد الاجتماعي لم يكن عبئاً على الدولة، بل كان رافعة للتنمية، إلى جانب الجهود المبذولة لجلب الاستثمارات الخارجية وتعزيز المؤشرات الاقتصادية التي وصفها بـ”المستقرة والمتطورة”.
وأكد أن الحكومة تشتغل من الآن على التحضير للمرحلة التي تلي سنة 2026، داعياً شبكة الأساتذة الجامعيين التجمعيين إلى تعزيز انفتاحهم على زملائهم في مختلف الجامعات، وتقوية حضورهم داخل المجتمع الأكاديمي.
وخاطب أعضاء الشبكة قائلاً: “ما حققناه من إنجازات يجب أن يصل إلى المواطنين، وأنتم، كأساتذة جامعيين، يجب أن تكونوا سفراء للحزب لإيصال صوت الأحرار وبرنامج الحكومة نظرا لما تمتلكون من كفاءة عالية”.





