أكدت الممثلة خديجة عدلي إصرارها على قبول العروض في التلفزيون والسينما، حتى ولو كضيفة شرف، من أجل الحفاظ على حضورها المتواصل في الساحتين.
وأعربت عدلي، في تصريح لجريدة “مدار21″، عن سعادتها بخروج فيلم “طحالب مرة” إلى القاعات السينمائية قبل أيام، للمخرج إدريس اشويكة، وتجسيدها فيه شخصية “غضيفة”، أم لابنين، تعكس من خلالها معاناة ومكابدة العديد من الأمهات في المجتمع المغربي.
واعتبرت عدلي أن هذا الدور أعاد لها الاعتبار، واعتبرته بمثابة تكريم لها، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها مع المخرج إدريس اشويكة، إذ سبق أن اشتغلت معه في معظم أعماله التلفزيونية والسينمائية.
وأرجعت عدلي نجاح العمل وخروجه في حلة جيدة إلى تظافر جهود الطاقم الفني والتقني، لافتة إلى أن أجواء التصوير مرت في ظروف إنسانية واحترافية، بمنطقة الجبهة، التي وفرت بيئة متميزة ومختلفة للعمل.
ويركز فيل “طحالب مرة” على مجتمع يعتمد على صيد الأسماك وجمع الطحالب، ويسلط الضوء على معاناة نساء الهامش، اللواتي يعانين الإقصاء، من خلال الغوص في عمق القضايا الاجتماعية والإنسانية، والتحديات التي تواجه المجتمعات الساحلية.
وينتمي فيلم “طحالب مرة” إلى خانة الأفلام الاجتماعية الإنسانية البعيدة عن الكوميديا، إذ يبتعد عن دائرة الأفلام التجارية التي تهيمن على شباك التذاكر وتظل في القاعات لأشهر، معتمدا على مشاهد الحركة، والتشويق والإثارة، معالجا قضية إنسانية بعمق بعيد عن السطحية.
ويسلط العمل الضوء على النساء اللواتي يصمدن في وجه الظلم، إلى جانب تناول العمل مواضيع أخرى تتعلق بجرائم مثل التهريب، إضافة إلى الصراع حول الإرث، والتمييز ضد النساء استنادا إلى بعض العادات والممارسات الاجتماعية.
وكشفت عدلي عن مشاركتها في الموسم الجديد من الأعمال التلفزيونية من خلال عملين، من إخراج أيوب الهنود وإبراهيم الشكيري.
وصور أيوب الهنود منذ مدة مسلسلا بعنوان مؤقت “وليدات رحمة”، يتناول مواضيع اجتماعية راهنة في قالب درامي، من بينها تفشي المخدرات في الأحياء الشعبية، خصوصا “الحشيش”، إلى جانب تسليط الضوء على قضية “الاتجار في الرضع”.
وصور المخرج إبراهيم الشكيري، مسلسل “الصديق”، الذي تدور أحداثه حول شاب مصاب بالتوحد يهتم بالموضة وتصميم الأزياء، ويجد نفسه يعمل في شركة العائلة، إذ تساعده موهبته في إخراج الشركة من أزمة وإنقاذها من مشاكل متعددة.
وتشارك خديجة عدلي أيضا في الشريط السينمائي “نوض أنوض”، من إخراج جواد الخودي، الذي لم يُعرض بعد، ويتناول قصة رجل ينخرط في مغامرة جريئة رفقة صديقه، موظف بنك سابق ورفيقه في السجن، حيث يخططان معا لسرقة خزنة تابعة لأحد كبار تجار المخدرات.



