زنقة 20 / الرباط
تحولت جنازة أحمد الزفزافي، والد المعتقل على خلفية احتجاجات الحسيمة ناصر الزفزافي، التي جرت أمس الخميس بمدينة الحسيمة، إلى مشهد مختلط بين الحزن والتوتر، بعدما أقدم بعض الأشخاص على رشق رجال الأمن بالحجارة أثناء مغادرة ناصر المقبرة، في مشهد أثار استنكاراً واسعاً.
وحضر ناصر الزفزافي الجنازة برخصة استثنائية من المندوبية العامة لإدارة السجون، مكنته من توديع والده الراحل الذي وافته المنية بعد صراع مع مرض السرطان.
وقد رافق هذا الحضور إجراءات أمنية مشددة لضمان مرور الحدث في ظروف هادئة، غير أن بعض العناصر أخلت بالسياق الإنساني، لتقابل تصرفاتها برفض شعبي واسع.
وعبّر معتقلو “حراك الريف” بسجن طنجة 2 عن إدانتهم لما وقع، مؤكدين في تصريح نقله طارق الزفزافي، شقيق ناصر، أن “رشق رجال الأمن بالحجارة فعل مرفوض، لا يعبر عن قيم الحراك، ولا يحترم مقام الفقيد ولا مشاعر عائلته”.
واعتبر المعتقلون أن هذه التصرفات “تسيء لصورة الحراك الذي لطالما نادى بالسلمية”، داعين إلى ضرورة ضبط النفس وعدم الانجرار وراء أعمال “لا تخدم مصلحة المنطقة ولا كرامة أهلها”.
