اختتمت مساء أمس الأحد بمدينة أكادير، فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للكوريغرافيين الشباب، المنظمة، تحت شعار “الإبداع الحركي في خدمة التعبير الفني الشبابي”.
وقد تميز حفل اختتام هذه التظاهرة المقامة بمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب – ، بتقديم فقرات فنية متنوعة من إعداد الشباب المشاركين، الذين أبدعوا في رسم لوحات كوريغرافية تمزج بين الأصالة والمعاصرة، وتعكس طاقاتهم الفنية وقدرتهم على التعبير بلغة الجسد والإيقاع.
وقد عرف المهرجان، تتويج كل من جهة مراكش آسفي متبوعة بجهة بني ملال خنيفرة، ثم جهة سوس ماسة، وذلك في مسابقة الصنف الفردي.
أما في مسابقة الصنف الجماعي، عادت الجائزة الأولى لجهة بني ملال خنيفرة تلتها جهة الرباط سلا القنيطرة، وجهة العيون الساقية الحمراء.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح المدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة سوس ماسة، هشام زلواش، أن هذه التظاهرة الفنية عرفت مشاركة ممثلين عن جميع جهات المملكة، الذين تأهلوا بعد خوضهم المراحل الإقصائية الإقليمية والجهوية، للتنافس في صنفي الكوريغرافيا الجماعية والفردية، بما يبرز تنوع المدارس الفنية والإبداعية بالمغرب.
وأضاف أن المديرية الجهوية لقطاع الشباب بسوس ماسة حرصت على أن يكون المهرجان أكثر من مجرد منافسة، إذ تمت برمجة ورشات تكوينية وجلسات حوار مفتوحة لفائدة المشاركين الشباب، إلى جانب عروض الشارع التي أضفت على فضاءات أكادير نبضا فنيا يعكس روح المدينة المنفتحة واحتفائها بطاقة الشباب وإبداعهم.
وشهد المهرجان الذي انطلقت فعالياته في 30 أكتوبر الماضي، فقرات فنية متميزة وتكريم شخصيات وطنية بارزة في مجال الكوريغرافيا، عرفانا بعطائها وإسهامها في تطوير هذا الفن بالمغرب.
وحسب المنظمين، يأتي هذا المهرجان الوطني في إطار التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تمكين الشباب المغربي والنهوض بمواهبهم وإبداعاتهم في مختلف المجالات الثقافية والفنية، بما يعزز حضورهم في المشهد الوطني ويتيح لهم فضاء للتعبير والإبداع.
