زنقة 20 . متابعة
في مشهد مأساوي يُجسّد أقسى درجات اليأس والبحث عن فرصة لحياة أفضل، أقدمت أمّ مغربية على مغامرة خطيرة برفقة طفلها القاصر، محاوِلة العبور سباحة من شاطئ مدينة الفنيدق نحو مدينة سبتة المحتلة.
وبحسب مصادر إعلامية محلية، فقد رصد عناصر الحرس المدني الإسباني السيدة وهي تُصارع الأمواج العاتية رفقة طفل لا يتجاوز من العمر 11 سنة، في محاولة للوصول إلى الضفة الأخرى. وتمكنت وحدات الإنقاذ الإسبانية، في اللحظة الأخيرة، من التدخل وإنقاذ الأم وابنها من الغرق المحقّق.
وأكد شهود عيان أن المشهد كان صادمًا، حتى بالنسبة لعناصر الحرس الإسباني الذين عبّروا عن دهشتهم وذهولهم، مشيرين إلى أنهم لم يسبق لهم أن صادفوا حالة مماثلة تجمع بين أم وطفل يخوضان غمار الهجرة السرية بهذه الطريقة الخطرة.
وقد تم نقل السيدة وطفلها إلى أحد مراكز الاستقبال المؤقت، حيث قدّمت لهما الإسعافات الأولية، إلى جانب الدعم النفسي.




