زنقة 20 ا الرباط
نوّه محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بالتحول العميق الذي عرفه المغرب خلال العقدين الأخيرين تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، معتبراً أن عهد جلالته هو عهد بناء مغرب جديد، بدولة قوية تُحترم على المستوى الدولي، بفضل مؤسساتها الراسخة ومسارها التنموي المستمر.
وأكد أوجار، خلال كلمته في اللقاء الجهوي الذي نظمته الشبيبة التجمعية لجهة الشرق يوم السبت بمدينة الناظور، أن الملك محمد السادس أعاد الاعتبار لجميع جهات المملكة، وفي مقدمتها الريف والمنطقة الشرقية، التي عاشت لسنوات طويلة في ظل التهميش بسبب أسباب تاريخية وسياسية، مشيراً إلى أن أول زيارة رسمية قام بها جلالته بعد توليه العرش كانت إلى منطقة الريف، وهو ما شكّل لحظة فارقة في مسار العدالة المجالية، ورسالة ملكية قوية تؤكد إرادة الإنصاف والمصالحة.
وأشار أوجار إلى أن تنظيم هذا اللقاء في مدينة الناظور يتزامن مع أجواء الاحتفال بعيد العرش المجيد، وفي منطقة حدودية تنعم بالأمن والاستقرار رغم الاستفزازات والمناورات الخارجية، وذلك بفضل الرؤية الملكية الحكيمة. كما أشاد بالنجاح المتواصل لعملية مرحبا، التي تُعد أكبر عملية عبور سنوية في العالم، وتدبّرها المملكة باحترافية عالية.
واعتبر أوجار أن دستور 2011 كرس مبدأ الاختيار الديمقراطي كأحد الثوابت الوطنية غير القابلة للمراجعة، مضيفاً أن المغاربة يحتكمون إلى صناديق الاقتراع كل خمس سنوات في انتخابات تنافسية نزيهة، يتم على إثرها تعيين رئيس الحكومة من الحزب الذي نال ثقة المواطنين، وهو ما يعكس نموذجاً متفرداً للملكية الدستورية والديمقراطية.
وفي هذا الإطار، ذكّر أوجار بأن حزب التجمع الوطني للأحرار فاز بثقة الناخبين في الاستحقاقات الأخيرة، بعد عملية إنصات واسعة وغير مسبوقة عبّر من خلالها الحزب عن انخراط حقيقي في نبض المجتمع المغربي وتطلعاته، مؤكداً أن الحزب والحكومة يستعدان لتقديم الحصيلة بعد سنة من العمل، في احترام تام لمبدأ الوضوح وربط المسؤولية بالمحاسبة، مع الإقرار بما تحقق والاعتراف بما لم يُنجز بعد.
ودعا أوجار مناضلي الحزب إلى التحلي باليقظة والمسؤولية، والوقوف في وجه حملات التيئيس والتشويش، والدفاع عن منجزات الحكومة التي يقودها عزيز أخنوش، مبرزاً أنها حكومة قوية ومنسجمة، تحظى بدعم صلب من حلفائها في حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال.
وختم أوجار كلمته بدعوة الشباب التجمعي إلى الاعتزاز بما تحقق، والتمسك بالثقة في الوطن ومؤسساته، قائلاً: “كونوا فخورين بحزبكم، وبالحكومة التي تنجز، وبجلالة الملك القائد التاريخي الذي يقود سفينة الوطن بكل حكمة واقتدار”.
