أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، الموافقة النهائية على مشروع استيطاني كبير في منطقة “E1” بالضفة الغربية المحتلة، ما قد يؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية عمليا إلى شمال وجنوب ويجهز بشكل كبير حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) .
وتقع المنطقة المستهدفة بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه أدوميم، وتمتد على مساحة تبلغ نحو 12 كيلومترا مربعا، حيث يشمل المشروع إقامة حوالي 3400 وحدة سكنية استيطانية، بعد رفض اللجنة الإسرائيلية للتخطيط والبناء جميع الالتماسات المقدمة ضده في السادس من غشت الجاري.
ويُعد تطوير المستوطنات في E1 قضية ذات حساسية كبيرة منذ أكثر من عقدين، إذ كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية تجمد تنفيذها في فترات سابقة تحت ضغوط أميركية، إلا أن المشروع حصل هذه المرة على الضوء الأخضر نهائيا.
وقال وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في تعليق على موافقة إسرائيل على خطة الاستيطان في E1، إن “الدولة الفلسطينية لا تُمحى بالشعارات بل بالأفعال”، مؤكدا موقف الحكومة الإسرائيلية من استمرار التوسع الاستيطاني.
يأتي هذا القرار في وقت يثير فيه التوسع الاستيطاني في المناطق الحساسة شرقي القدس جدلا واسعا على الصعيدين الإقليمي والدولي، وسط دعوات فلسطينية ودولية لإيقاف أي خطوات من شأنها تقسيم الضفة الغربية وتعقيد مستقبل الدولة الفلسطينية.



