إعلامي جزائري يصف خطاب العرش باللحظة الفارقة

admin30 يوليو 2025آخر تحديث :
إعلامي جزائري يصف خطاب العرش باللحظة الفارقة


زنقة 20 ا الرباط

وصف الإعلامي والمعارض الجزائري وليد كبير الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، بـ”اللحظة الفارقة من الزمن السياسي والدبلوماسي في منطقة شمال إفريقيا”، مشيدًا بما اعتبره “عمقًا في الرؤية وسموًا في المعاني” التي حملها الخطاب الملكي.

وفي تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك، اعتبر كبير أن خطاب العرش تجاوز الأطر التقليدية لمخاطبة الشعوب، ليُرسّخ من جديد مكانة الملك محمد السادس كقائد استثنائي يُقدم نموذجًا نادرًا في الرصانة السياسية والنبل الأخلاقي.

وأكد المعارض الجزائري أن الخطاب الملكي حظي باهتمام واسع لدى الرأي العام الجزائري، مشيرًا إلى أن ما ورد فيه بخصوص العلاقات بين المغرب والجزائر لم يكن مجرد تكرار لمواقف دبلوماسية مألوفة، بل جاء مشحونًا برسائل صادقة ونفس إنساني واستعداد دائم للحوار من موقع المسؤولية الأخلاقية والتاريخية.

وتوقف وليد كبير عند المقطع الذي قال فيه جلالة الملك :“إن الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين، والجغرافيا والمصير المشترك“، معتبرا أنه موجّه إلى الشعب الجزائري قبل مؤسسات الحكم، بما يحمله ذلك من دلالات عميقة ورسائل دفء واحترام متبادل”.

وشدد كبير على أن سياسة اليد الممدودة التي عبر عنها جلالة الملك ليست مجرد موقف ظرفي، بل خيار استراتيجي يعكس رغبة حقيقية في بناء جسور الثقة والتعاون بين الشعبين، بعيدا عن منطق الصراع والمزايدات.

وكتب في تدوينته : “العبارة القوية التي قالها الملك: حرصتُ دوما على مد اليد لأشقائنا في الجزائر، تعبّر عن فلسفة كاملة في ممارسة السياسة، تقوم على حسن الجوار والتكامل بدل النزاع والتنافر.”

وأشار كبير إلى أن هذا التوجه المغربي ليس تنازلًا، بل تعبير عن قوة ووعي سياسي عميق بأهمية بناء وحدة مغاربية لمواجهة التحولات الجيوسياسية التي يعرفها العالم.

وأكد وليد كبير على أن الخطاب الملكي يرتقي بالخلاف السياسي إلى مقام النداء الصادق لتجاوز التوترات، وتدشين عهد جديد من التعاون والبناء المشترك في منطقة تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى الاستقرار والتكامل.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة