بدا لويس إنريكي، المدير الفني لباريس سان جيرمان، غاضباً ومحبطاً بعد التعادل المخيب أمام لوريان (1-1)، مساء الأربعاء، ضمن الجولة العاشرة من الدوري الفرنسي، في مباراة احتضنها ملعب “مويستوار” معقل أصحاب الأرض.
وقال إنريكي في تصريحات لقناة “ليغ وان”: “لست طبيباً، لكن الوضع لا يبدو جيداً إطلاقاً”، في إشارة إلى إصابة جناحه ديزيريه دوي بتمزق عضلي في الفخذ الأيسر، ما اضطره لمغادرة الملعب بعد ساعة من اللعب تقريباً.
وبرر المدرب الإسباني تعثر فريقه قائلاً: “ببساطة، قدمنا أداءً سيئاً للغاية، خاصة في الشوط الأول. لم نصنع فرصاً كافية، ودافع لوريان بذكاء، ما صعّب مهمتنا كثيراً.”
وأضاف: “تحسنّا نسبياً في الشوط الثاني، لكن حتى لو لعبنا تسعين دقيقة إضافية، لم نكن لنسجل. افتقدنا الهدوء والحلول أمام مرمى المنافس، وكان من الصعب الفوز خارج أرضنا بهذا المستوى.”
وأشاد إنريكي بدخول فيتينيا وجواو نيفيز اللذين أعطيا دفعة للفريق، لكنه اعترف بأن باريس افتقر للإبداع في مواجهة الكثافة الدفاعية، مشيراً إلى أن الفرق الفرنسية باتت تعتمد هذا الأسلوب ضده بشكل متزايد.
وتابع المدرب الإسباني: “افتقدنا الحسم في المواجهات الفردية والسرعة في استغلال المساحات، كما أننا لم نظهر الهدوء المطلوب في لحظات الحسم.”
وختم قائلاً: “نحن محبطون جميعاً، لكن علينا أن نواصل العمل. هذه طبيعة كرة القدم، أحياناً لا تسير الأمور كما نريد.”
وبهذا التعادل، أهدر باريس سان جيرمان نقطتين ثمينتين ليرتفع رصيده إلى 21 نقطة في الصدارة مؤقتاً، فيما رفع لوريان رصيده إلى 9 نقاط في المركز السادس عشر، محققاً نتيجة مهمة في معركة تفادي الهبوط.
ورغم التعثر، واصل إنريكي إثارة الجدل بقراراته الجريئة، إذ منح اللاعب الشاب كينتن إنجانتو أول مشاركة أساسية له هذا الموسم على حساب فيتينيا، بينما أبقى على المغربي أشرف حكيمي خارج القائمة بداعي إراحته البدنية.
أما عثمان ديمبلي، فعاد أساسياً للمرة الأولى منذ تتويجه بجائزة الكرة الذهبية بعد تعافيه من إصابة عضلية، فيما بدأ الثلاثي الهجومي ديمبلي ودوي ومباي خلف خط وسط شبابي بقيادة زاير إيمري.



