زنقة20| متابعة
عاشت مخيمات تندوف ليلة السبت/ الأحد حالة من الانفلات الأمني إثر تسجيل سلسلة هجمات مسلحة ونهب واسعة، خاصة في ظل غياب تام لميليشيات البوليساريو التي كانت منشغلة بفرض حظر التجول ومراقبة الاحتفالات بعد صدور القرار الأممي الأخير.
ووفق شهود عيان، فقد قامت مجموعة ملثمة تستقل سيارة رباعية الدفع وتجهز بأسلحة نارية بمهاجمة مخازن المؤن الواقعة بالقرب من خيام وبيوت طينية للمدنيين، مع إطلاق أعيرة نارية لتخويف السكان.
كما اقتحم المسلحون لاحقاً خيام عائلات صحراوية واستولوا على ممتلكات وأموال وأغراض ثمينة تحت تهديد السلاح، في عملية وصفها الشهود بجرائم خطيرة.
وتعيد هذه الحوادث إلى الواجهة الانفلات المتنامي داخل المخيمات بالترتب الجزائري، وتصاعد عمليات الانتقام وتصفية الحسابات الشخصية، وتحويل المخيمات إلى مناطق فوضوية في ظل غياب فيادة البوليساريو الانفصالية ، التي تركزت مؤخراً على تنظيم مظاهرات ووقفات سياسية مفبركة حول النزاع المفتعل بالصحراء.
وتبرز هذه الأحداث الأخيرة بعد قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، ما يعكس تداعيات مباشرة على الوضع الأمني في المخيمات وتأثير الانفلات على المدنيين.





