زنقة 20 / متابعة
في الوقت الذي تعاني فيه مدينة تمارة من غياب مرافق شبابية وثقافية ورياضية كافية، اختار المجلس الجماعي تنظيم مهرجان غنائي احتفالي، وُصف من طرف عدد من شباب المدينة بـ”غير الأولوي”، خاصة في ظل التحديات التي تواجههم على مستوى الإدماج، التكوين، وغياب الفضاءات المناسبة للتعبير والتطوير.
فتمارة، المدينة التي تعرف نمواً ديموغرافياً متسارعاً، لا تزال تفتقر إلى منصات شبابية فعالة، ومساحات خضراء كافية، ومعاهد تكوين مهنية وفنية راقية، فضلاً عن مراكز ثقافية ورياضية مهيكلة تُشجع على الإبداع والمواهب المحلية، التي غالباً ما تُهمش أو تُستغل ظرفياً في مناسبات محدودة.
في المقابل، أُعلن عن تنظيم مهرجان “تمارة تيم آرتي”، بتمويل من المجلس الجماعي، تحت شعار “تشجيع الشباب والفن المحلي”.
غير أن العديد من الفاعلين الشبابيين اعتبروا أن هذه الخطوة “مجرد ذر للرماد في العيون”، و”محاولة لربح نقط سياسية”، في ظل استمرار غياب دعم حقيقي للمبادرات الشبابية، وتأخر إخراج لائحة العمال العرضيين، التي يرى البعض أنها تُستغل انتخابياً من طرف بعض المسؤولين المحليين.
وقد عبّر عدد من الشباب المحليين عن سخطهم مما وصفوه بـ”الإقصاء الممنهج”، متسائلين: “أين هي برامج الدعم؟ أين هي المراكز المفتوحة للتكوين والتأطير؟ لماذا يُحرم شباب تمارة من نفس الفرص التي تُمنح لنظرائهم في مدن أخرى؟”.
