تختتم اليوم الجمعة النسخة السابعة من الفعالية الاقتصادية أسبوع التجارة الصيني “CHINA TRADE WEEK” المنظمة بالمعرض الدولي لمدينة الدار البيضاء، وذلك بحضور عدد من المسؤولين المغاربة والصينيين.
وبدأت الفعالية بكلمة الشركة المنظمة MIE Group، حيث أكد ديفيد وانجK رئيس مجلس إدارة المجموعة، وممثل مكتب تنمية التجارة بجمهورية الصين الشعيبة أن تنظيم أسبوع التجارة الصيني ما هو إلا خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تعميق وزيادة العلاقات الاقتصادية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، حيث تأكدت وزارة التجارة الصينية من خلال نتائج الشراكات بين الدولتين الصديقتين أن المغرب هي واحدة من أفضل الأسواق العالمية الواعدة، وهي بمثابة بوابة استراتيجية للقارة الإفريقية وأوروبا على السواء.
ومن جانبه قال زينج وي مستشار سفارة جمهورية الصين الشعبية بالمغرب في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات افتتاح أسبوع التجارة الصيني “CHINA TRADE WEEK” أن هناك علاقات صداقة طويلة الأمد تربط الصين والمغرب. و”في السنوات الأخيرة، وتحت التوجيه الاستراتيجي لقادة البلدين، شهدت العلاقات الثنائية تطوراً مستمراً، ومنذ انضمام المغرب سنة 2016 إلى مبادرة الحزام والطريق“ مبادرة طريق الحرير الجديد”، دخل التعاون بين بلدينا مرحلة نمو سريع، كما أصبحت الصين الشريك التجاري الأول للمغرب. وفي نونبر 2024، تبادل الرئيس شي جين بينغ والملك محمد السادس رسائل التهنئة بمناسبة الذكرى الـ65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مما فتح فصلاً جديداً في مسار التعاون الثنائي”.
وأعلن المسؤول الصيني رفيع المستوى في كلمته أن في عام 2021، بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والمغرب 9.04 مليارات دولار أمريكي، بزيادة قدرها 21.6%، وهو رقم قياسي تاريخي. ومن المتوقع أن يتجاوز هذا الرقم 10 مليارات دولار عام 2025، وفي السنوات الأخيرة، أبدت الشركات الصينية حماساً كبيراً للاستثمار في المغرب، وحتى عام 2024، بلغ إجمالي الاستثمارات الصينية في المغرب 774 مليون دولار أمريكي ، وأيضا استقطبت “مدينة طنجة”، ما يقرب من 40 شركة صينيةفي مجالات رئيسية مثل قطع غيار السيارات، والطاقة الجديدة، والنسيج، من بينهاZhongtaiوBYD وCRRC وShanghai Electric..
أما مهدي العراقي، رئيس مجلس الأعمال المغربي-الصيني، الاتحاد العام لمقاولات المغرب، فقد أكد أن فعالية أسبوع التجارة الصيني “تجسيد حقيقي لعلاقة التقدير والصداقة التي تربط بلدينا، ورغبتنا المشتركة في تعزيز المبادلات التجارية والشراكات الاقتصادية بين الفاعلين الاقتصاديين في المغرب والصين”، وأضاف موجها حديثه للوفد الصيني أن الاستثمارات تسير حالياً في اتجاه واحد: من الصين نحو المغرب؛ “لكن اليوم توجد فرص هائلة أيضاً أمام استثمارات مغربية داخل الصين، فالصين سوق غنية بالفرص.، خاصة وأن الجالية المغربية في الصينتتمتع بالجدية والانضباط في النموذج الصيني وبين الروح المغربية، ويحققون قصص نجاح لافتة في شينزن وتشنغدو و بكين و شنغهاي و غوانغزو و هانغتشو و هوبي، بالتالي، فإن هناك إمكانية لتدفق الاستثمارات ثنائي الاتجاه. ونعتقد أنه بمقدورنا تحقيق الكثير عبر تعزيز الروابط، وتقريب شبكات الأعمال المغربية–الصينية، وتوسيع نطاق التعاون في مختلف القطاعات خاصة لطاقات المتجددة، الذكاء الاصطناعي، الطب والرعاية الصحية، والتعليم”.
يذكر أن أسبوع الصين التجاري بالمغرب يعد حدثا مهنيا متعدد القطاعات يجمع فاعلين اقتصاديين من مختلف الدول، على رأسها عملاق الاقتصادي العالمي” الصين”، في إطار الشراكة والدينامية المستمرة مع القارة الإفريقية.
وتندرج الدورة السابعة في إطار دينامية تطوير التبادلات بين المغرب وإفريقيا وعدد من الأسواق الدولية، حيث ستوفر فضاءً مخصصاً للقاءات الأعمال، وعرض المنتجات والخدمات، بالإضافة إلى تشبيك العلاقات بين الصناعيين والمستثمرين والموردين وصنّاع القرار.



