زنقة 20 | علي التومي
شهدت الآونة الأخيرة تصاعدا ملحوظا في وتيرة السرقات التي تستهدف الممتلكات الخاصة داخل الأحياء السكنية،خاصة الحي الشهير بوركون، ما أثار حالة من القلق والإحتقان في صفوف المواطنين الذين أصبحوا يشعرون بانعدام الأمن في محيطهم اليومي.
وتتعدد حسب مصادر متفرقة طرق تنفيذ هذه السرقات بين تكسير أقفال السيارات وواقتحام البيوت أثناء غياب أصحابها وسرقة محتويات من داخل العربات المتوقفة ليلا في أزقة تقل فيها الإنارة والمراقبة، بينما يؤكد عدد من السكان المتضررين بحي بوركون ط، أن هذه السرقات لم تعد حالات فردية معزولة، بل تحوّلت إلى ظاهرة مقلقة تتطلب تدخلا عاجلا.
ورغم الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية في عدد من أحياء تلدار البيضاء إلا أن تكرار هذه الحوادث، خاصة في حي بوركون يشير إلى حاجة ملحّة لإعادة النظر في آليات المراقبة، سواء عبر تكثيف الدوريات الأمنية أو تعزيز أنظمة المراقبة بالكاميرات، أو تشجيع مبادرات التبليغ والتعاون بين المواطن ورجال الأمن.
ويعزو بعض الفاعلين الجمعويين انتشار هذه الظاهرة إلى عدة أسباب، من بينها تفشي ظواهر الانحراف، بالإضافة إلى التردد والخوف الذي يمنع الضحايا أو الشهود من التبليغ عن المجرمين، خاصة إذا كان لهم سجل إجرامي معروف داخل الحي.
هذا، وفي ظل هذا الوضع، يوجه عدد من المتابعين نداء إلى ساكنة الأحياء المتضررة بعدم الاستسلام للخوف أو التطبيع مع الجريمة، مطالبين بإحياء ثقافة التبليغ، وتعزيز الثقة في المؤسسات الأمنية والقضائية لضمان معاقبة الجناة والحد من تفشي هذا السلوك الإجرامي.




