خرج الاتحاد الإسباني لكرة القدم، اليوم الإثنين، ليوضح موقفه من الجدل الذي أعقب مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، إثر المشادة التي وقعت بين داني كارفاخال قائد “الميرنغي”، ولامين يامال موهبة “البلوغرانا”، عقب صافرة النهاية.
وكان ريال مدريد قد تفوق على غريمه برشلونة (2-1)، أمس الأحد على ملعب سانتياغو برنابيو، في قمة الجولة العاشرة من الدوري الإسباني، قبل أن تشهد الدقائق الأخيرة توتراً كبيراً بين لاعبي الفريقين داخل الملعب وخارجه.
وبحسب إذاعة “كادينا سير”، فإن الاتحاد الإسباني لا يرى أن الخلاف بين كارفاخال ويامال سيؤثر على انسجام عناصر المنتخب الوطني، مشيداً باحترافية اللاعبين وسلوكهما داخل المعسكر.
كما أثنى على دور كارفاخال القيادي وأدائه المتميز، إلى جانب التزام يامال، رغم حداثة سنه، مع المنتخب الإسباني.
وتعود شرارة التوتر إلى تصريحات سابقة أدلى بها يامال قبل الكلاسيكو، اتهم فيها ريال مدريد بـ“السرقة والشكوى” في إشارة إلى التحكيم، ما أثار غضب غرفة ملابس الريال قبل المباراة.
وأكدت تقارير صحفية أن القائد كارفاخال قرر التحدث مع اللاعب الشاب بعد اللقاء لتنبيهه إلى ضرورة احترام المنافسين، بحكم العلاقة التي تجمعهما داخل المنتخب.
من جهته، حاول المدرب لويس دي لا فوينتي احتواء الأزمة، مؤكداً أن كلا اللاعبين يتمتعان بروح عالية واحترافية، وأن ما حدث لن يؤثر على أجواء المنتخب.
ورغم هذا التوضيح، زادت حدة الجدل على مواقع التواصل بعد أن ألغى يامال متابعته لكارفاخال على “إنستغرام”، في خطوة فسّرها البعض بأنها إشارة إلى توتر العلاقة بين الطرفين.
وشهد الكلاسيكو نفسه لحظات متوترة في الوقت بدل الضائع، بعدما تلقى بيدري البطاقة الحمراء، وتبادل بعض لاعبي الفريقين المشادات، من بينهم روديغر ورافينيا، قبل أن يتدخل الحكم لفض النزاع.
وبينما حاولت الصحف المدريدية إبراز الحادثة كدليل على “حدة المنافسة وروح الريال”، اعتبرت نظيراتها الكتالونية أن ما صدر عن يامال “لم يكن سوى مزحة أسيء فهمها”، لتبقى الحكاية حلقة جديدة من فصول الصراع التاريخي بين قطبي الكرة الإسبانية
