اختارت صحيفة “الغارديان” البريطانية المغرب ضمن ست وجهات عالمية مفضلة لقضاء عطلات أواخر الصيف، إلى جانب كل من إيطاليا، وإسبانيا، والبرتغال، وكورسيكا، واليونان، معتبرة أن هذه الفترة من السنة تمثل الوقت الأنسب لاكتشاف هذه المناطق بعد تراجع ازدحام الموسم السياحي واعتدال الطقس.
واختارت “الغارديان” في تقرير بعنوان “ست وجهات مثالية لعطلات أواخر الصيف في جنوب أوروبا والمغرب”، مدينة الصويرة المغربية كخيار مثالي للزوار الباحثين عن أجواء معتدلة وأنشطة متنوعة على الشاطئ، مشيرة إلى أن درجات الحرارة تنخفض مع نهاية شتنبر إلى نحو 24 درجة مئوية، لتتيح للسياح فرصة الاستمتاع بجمال المدينة بعيدا عن حرارة مراكش أو ازدحام الصيف.
وقالت “الغارديان” في تقريرها إلى مدينة الصويرة المغربية تقدم لزوارها تجربة متكاملة تجمع بين أصالة المدينة العتيقة وأسوارها التاريخية، والأسواق المحلية التي تفيض بالمنتجات التقليدية من تمور وزيتون وفواكه طازجة، بالإضافة إلى المشهد الفني الغني الذي يضم معارض للفنانين المحليين وموسيقى “كناوة” التي تشكل جزءا من الهوية الثقافية للمدينة.
كما توقفت الصحيفة البريطانية عند الجانب البحري للصويرة، إذ وصفت شاطئها الرملي الطويل بأنه نقطة جذب أساسية لعشاق الأنشطة البحرية والرياضية، من ركوب الأمواج و”الكيت سيرف” وركوب الخيل والجمال على الشاطئ، إلى رحلات الكاياك والدراجات الرباعية.
وأضافت في هذ السياق أن الصيد البحري يظل جزءا أصيلا من حياة المدينة، حيث يمكن للزائر تذوق أشهى الأسماك المشوية مباشرة في الميناء مقابل أسعار رمزية.
وشدد التقرير على أن الصويرة ليست فقط وجهة سياحية موسمية، بل مدينة تنبض بالحياة على مدار العام بفضل اعتدال مناخها وخصوصيتها الثقافية، وهو ما يجعلها خيارا مثاليا للباحثين عن استراحة هادئة وأجواء مغربية أصيلة.
جدير بالذكر أن تقرير “الغارديان” يأتي بعد أيام قليلة من نشر مجلة “بيزنيس إنسايدر” تقريرا اختارت فيه المغرب بناءا على منصب “كاياك” العالمية للسفر، ضمن قائمة أفضل الوجهات السياحية في العالم لسنة 2025، ليكون المغرب واحدا من بلدين إفريقيين فقط ورد اسمهما في القائمة، ويتعلق الأمر بالبلد الإفريقي الثاني، زيمبابوي.
وحسب تقرير “بيزنيس إنسايدر”، فإن حضور المغرب في القائمة يؤكد حضوره كوجهة سياحية مفضلة على المستوى العالمي، بفضل تنوعه الطبيعي والثقافي، وقدرته على استقطاب ملايين الزوار سنويا، إذ حسب معطيات وزارة السياحة المغربية، استقبلت المملكة في سنة 2024 ما مجموعه 17.4 مليون سائح، ما جعله الوجهة الأولى في إفريقيا.
واحتل المغرب المرتبة السادسة عالميا في قائمة “Kayak”، حيث أشاد التقرير بمقوماته المتنوعة، بدءا من سحر الصحراء بكثبانها الرملية الممتدة تحت سماء صافية، مرورا بجمال جبال الأطلس المغطاة بالثلوج وبساتين الزيتون والأركان، وصولا إلى حيوية المدن التاريخية مثل فاس ومراكش، وما تزخر به من معالم وأجواء فريدة.
وخص التقرير مدينة مراكش بتمييز خاص، باعتبارها من أفضل الوجهات العالمية من حيث القيمة، مشيرا إلى أن أسعار الرحلات الجوية إليها انخفضت بنسبة 5 بالمائة مقارنة بصيف العام الماضي، ما يجعلها أكثر جاذبية للسياح الباحثين عن تجربة متكاملة بتكلفة مناسبة.
كما أبرز التقرير سحر المدن الساحلية المغربية مثل الصويرة، بما توفره من أجواء بحرية خلابة ومنازل ذات شبابيك زرقاء تميزها عن غيرها، إضافة إلى الطابع الفريد لمدينة شفشاون، التي تعد أيقونة سياحية عالمية بفضل شوارعها الزرقاء الممتدة نحو جبال الريف.



