زنقة20ا الرباط
أكد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، في بلاغ له، أنه تابع باهتمام كبير الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الحالية، والذي اعتبره تأكيدًا واضحًا على أن العدالة الاجتماعية والمجالية خيار استراتيجي لا رجعة فيه، وأن بناء “المغرب الصاعد” مسؤولية جماعية تقع على عاتق جميع الفاعلين.
وثمَّن الحزب عالياً مضامين الخطاب الملكي، مؤكدًا أن جلالته عزز من خلاله الثقة في المؤسسات الدستورية، وفي الوقت ذاته حمَّل الأحزاب والمنتخبين والبرلمانيين مسؤولية كاملة في أداء أدوارهم على أكمل وجه، وفاءً للأمانة الوطنية الملقاة على عاتقهم.
كما اعتبر الحزب أن إشادة جلالة الملك بالدبلوماسية البرلمانية والموازية والرسمية تشكل حافزًا إضافيًا لمواصلة الدفاع عن قضية الصحراء المغربية وباقي القضايا الوطنية الحيوية.
وأشار البلاغ إلى أن الخطاب الملكي شدد على أن الأوراش والمشاريع الكبرى لا تتناقض مع البرامج الاجتماعية، بل تكملها لتحقيق هدف واحد هو التنمية المتوازنة وتحسين ظروف عيش المواطنين.
وفي السياق ذاته، عبّر الحزب عن اعتزازه بتأكيد جلالة الملك على أهمية التأطير والتواصل مع المواطنين، باعتباره مسؤولية مشتركة بين الحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والإعلام، من أجل التعريف بالمبادرات العمومية وبمختلف القوانين التي تمس حقوق وحريات المواطنين.
وأكد المكتب السياسي أن الحزب يثمّن التوجيهات الملكية الداعية إلى محاربة الممارسات التي تعرقل الاستثمار العمومي وتضيع الوقت والجهد، داعيًا مسؤولي الحزب إلى التسريع في إخراج المشاريع المبرمجة وتفعيل آليات المراقبة والتتبع.
كما نوه الحزب بدعوة جلالة الملك إلى إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية، معلنًا انخراطه في كل المبادرات الوطنية والمحلية الرامية إلى تأهيل قطاعي الصحة والتعليم، وتشجيع المشاريع الاقتصادية المحدثة لفرص الشغل.
وأكد الحزب التزامه الكامل بتفعيل المداخل الأربع للرؤية الملكية في تنزيل التنمية الحقيقية، والمبنية على تغيير العقليات، وتجديد طرق العمل، وترسيخ ثقافة النتائج، والاستثمار الأمثل في التحول الرقمي.
واختتم البلاغ بتأكيد تعبئة حزب الأصالة والمعاصرة لكل طاقاته ومناضليه في مختلف الأقاليم، للتحلي بروح نكران الذات والتخليق، والبقاء في مستوى الثقة واللحظة الوطنية، مجددًا تفهمه للمطالب المشروعة للحركة الشبابية واستعداده للمساهمة في إيجاد أنجع السبل للاستجابة لها.
