زنقة 20 | الرباط
ثمن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة المنعقد أمس الاربعاء ، التوجيهات الاستراتيجية الكبرى الواردة في خطاب العرش، التي تستهدف تعزيز المسار الديمقراطي للمملكة، واعتماد مقاربة تنموية جديدة تحقق العدالة المجالية وإنصاف المناطق الهشة.
كما جدد الحزب استعداده الكامل للانخراط المسؤول في تنزيل هذه التوجيهات السامية التي تعكس رؤية استراتيجية واضحة لمغرب المستقبل.
وأشار المكتب السياسي إلى التحولات الكبيرة والمنجزات الوطنية التي حققتها المملكة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، معربًا عن اعتزازه بالمكانة الدولية المتقدمة التي باتت تحظى بها المملكة، والتي تميزها عن باقي دول المنطقة في مجالات الديمقراطية والتنمية والدبلوماسية.
وفي ذات السياق، ندد الحزب بحملات التضليل التي تستهدف المغرب ورموزه الوطنية، مؤكدًا على أن الوحدة الوطنية والتلاحم بين العرش والشعب سيواصلان دفع مسيرة التنمية والتقدم، وترك المجال لمزبلة التاريخ لمواجهة الادعاءات الكاذبة والمناورات المغرضة.
على الصعيد الدولي، أدان المكتب السياسي بشدة استمرار الهجمات الإسرائيلية الوحشية على الشعب الفلسطيني، مستنكراً الانتهاكات ضد المدنيين والصحافيين، كما ندد بتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وإعلان الأمم المتحدة المجاعة هناك.
ودعا جميع المؤسسات الدولية والقوى الكبرى لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية في إنقاذ الشعب الفلسطيني. كما أشاد الحزب بالمبادرات الإنسانية لجلالة الملك محمد السادس، وخاصة أمره السامي بإرسال 100 طن من الأدوية والمواد الغذائية إلى قطاع غزة لضمان وصولها السريع للمحتاجين.
وفيما يتعلق بالمشهد السياسي الوطني، ناقش المكتب السياسي المقترحات التي أعدها الحزب بشأن إصلاح المنظومة الانتخابية المقبلة، مؤكدًا أن نجاح هذه الإصلاحات مرهون ببناء أحزاب سياسية قوية تلتزم بدورها الدستوري في تأطير المواطنين، وبشفافية العملية الانتخابية التي تعتبر عمودًا فقريًا للبناء الديمقراطي.
وشدد على أن تعزيز المسار الديمقراطي يحتاج إلى نضال سياسي نزيه وخطاب ثقة في مؤسسات البلاد.
كما حدد المكتب السياسي تعبئة المواطنين للمشاركة المكثفة في الاستحقاقات المقبلة كأولوية قصوى، محذرًا من خطورة العزوف الانتخابي، ومشددًا على ضرورة تقليص الفوارق التنموية بين المناطق لتعزيز الشعور بالانتماء الوطني وتشجيع المشاركة المدنية.
في الجانب الاجتماعي، وقف المكتب السياسي عند تحديات الدخول المدرسي الجديد، معتبرًا أن التعليم العمومي الجيد هو الركيزة الأساسية لبناء الدولة الاجتماعية.
ودعا كافة مناضلي ومناضلات الحزب، ومنتخبيه، والشركاء الاجتماعيين والمهنيين، والأسر، والسلطات، إلى العمل الجماعي لمواجهة الصعوبات التي تواجه قطاع التعليم، خصوصًا في المناطق القروية والجبلية، مع التركيز على تطوير التعليم الأولي وتوسيع التجارب الناجحة، وتعزيز حضور اللغة الأمازيغية واللغات الأجنبية في المدارس العمومية.
