أعلنت البحرية الإسبانية بمدينة سبتة المحتلة، أول أمس الخميس 9 أكتوبر، عن انتشال جثة شاب جزائري يُرجح أنه كان يحاول العبور نحو المدينة بطريقة غير نظامية، بعد أن عُثر عليها تطفو في مياه شاطئ “لا ريبيرا”.
وأفادت مصادر اعلامية اسبانية أن الجثة تعود لشاب يبلغ من العمر نحو 23 عاما، كان يرتدي بذلة غوص عند العثور عليه، مشيرة إلى أن التحريات الأولية تُقدر تاريخ وفاته بحوالي أسبوعين قبل انتشاله. وبذلك، يرتفع عدد ضحايا محاولات الهجرة البحرية المسجلة في سبتة منذ مطلع سنة 2025 إلى 36 شخصا.
وأوضحت السلطات الاسبانية أن عملية الانتشال نُفذت من طرف وحدة الغواصين التابعة للحرس المدني، التي نقلت الجثة إلى القاعدة البحرية بميناء سبتة، حيث باشرت الشرطة القضائية والطب الشرعي الإجراءات اللازمة لتحديد الهوية بشكل رسمي، قبل إحالة الملف إلى السلطات المختصة.
وتُشير التحقيقات الأولية إلى أن الضحية ربما كان ضمن مجموعة حاولت عبور المسافة الفاصلة بين السواحل المغربية والمدينة المحتلة إما سباحة أو باستعمال قوارب صيد صغيرة تستعملها شبكات تهريب المهاجرين في المنطقة.
ويأتي هذا الحادث في سياق تصاعد محاولات الهجرة غير النظامية عبر البحر خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة من السواحل الجزائرية باتجاه جزر البليار الإسبانية، وهي موجة تُعزى، وفق مراقبين جزائريين، إلى تزايد الإحباط الاجتماعي والاقتصادي في صفوف الشباب، وسط غياب بوادر تحسن للأوضاع الداخلية في ظل استمرار القبضة العسكرية على المشهد السياسي.



