زنقة 20. الرباط
في تطور جديد يفضح ممارسات جبهة البوليساريو داخل مخيمات تندوف، أثارت قضية الشابة الصحراوية “صفية” المختفية منذ فبراير 2024 موجة إستنكار واسعة داخل البرلمان الإسباني.
ووجه البرلمان الإسباني، عدة اتهامات للجبهة الإنفصالية باحتجاز الطفلة “صفية” قسرا ومنعها من العودة إلى إسبانيا، حيث تقيم منذ عشرين عامًا لدى أسرة مضيفة في إشبيلية.
واتهمت النائبة الإسبانية ذات الأصول الصحراوية، “تش سيدي”، بشكل صريح البوليساريو والسلطات الجزائرية بخرق القانون الدولي واحتجاز مواطنة إسبانية ضد إرادتها، محذرة من وجود أوامر اعتقال غامضة وغير قانونية تصدر في غياب أي منظومة قضائية شرعية داخل المخيمات.
ورغم محاولة الجبهة التنصل من المسؤولية بنفي وجود أمر بالاعتقال، فإن تصريحاتها لم تقنع المراقبين الإسبان، خاصة أنها أقرت بمتابعة الوضع بالتنسيق مع سلطات المخيمات، وهو ما يظهر تورطا ضمنيا في تقييد حرية التنقل وفرض وصاية على ساكنة المخيمات.
وتبقى قضية صفية ليست معزولة، بل تندرج ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات الحقوقية التي تعاني منها النساء والشباب داخل تندوف، في ظل غياب أي رقابة دولية فعلية، ورفض البوليساريو تمكين منظمات مستقلة من الدخول إلى المخيمات أو التحقيق في أوضاع المحتجزين.




