زنقة 20 | متابعة
شهد مقر البرلمان البريطاني في لندن، أمس الخميس ، عقد جلسة نقاش موسعة خُصصت لبحث تطورات الوضع الحقوقي والسياسي في منطقة القبائل شمال الجزائر، وذلك بحضور نواب بريطانيين ووفد يمثل “حكومة المنفى القبايلية”.
ويعد هذا اللقاء خطوة غير مسبوقة في مسار تدويل القضية القبايلية التي تطالب بمنح سكان المنطقة حق تقرير المصير.
وخلال الجلسة، تناول النواب البريطانيون وممثلو الوفد القبايلي عدداً من الملفات الحساسة، أبرزها وضع حقوق الإنسان في منطقة القبائل ، وضع النشطاء والمثقفين القبايليين والملاحقات القضائية التي تستهدفهم ، مستقبل الاستقرار في شمال إفريقيا في ضوء التوترات الداخلية في الجزائر ، إمكانية لعب القوى الدولية دوراً أكبر في حماية الحقوق الثقافية والسياسية للأقليات الأصلية.
وبحسب الحاضرين، فإن النقاش كان “معمقاً” و“غير بروتوكولي”، في إشارة إلى جدية الاهتمام البرلماني البريطاني بالقضية وفتحها للنقاش داخل مؤسسة تشريعية مؤثرة دولياً.
يرى مراقبون أن استقبال وفد يمثل “حكومة منفى” داخل البرلمان البريطاني يحمل رسائل سياسية مهمة، ويعكس انتقال الملف القبايلي من مستوى الحراك المحلي والمعارضة الداخلية إلى دائرة الاهتمام الدولي. كما يعتبر البعض أن هذا التطور يأتي في سياق متغيرات إقليمية ودولية تلقي بظلالها على وضع الأقليات في شمال إفريقيا.
