زنقة20ا الرباط
عبّر النائب البرلماني أحمد التويزي، باسم فريقي الأصالة والمعاصرة بمجلسي البرلمان، خلال الجلسة العمومية المشتركة المنعقدة يوم الاثنين 3 نونبر الجاري، عن اعتزاز المغاربة وفخرهم بالقرار الأممي رقم 2797، الذي دعم بشكل واضح مبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل وحيد وجدي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأكد التويزي أن الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى الأمة يوم 31 أكتوبر 2025، شكّل خريطة طريق نحو المستقبل، تقوم على ترسيخ مكانة الأقاليم الجنوبية كمحور للتنمية المستدامة وقطب اقتصادي منفتح على إفريقيا، إلى جانب دعوة أبناء المغرب المحتجزين في مخيمات تندوف للعودة إلى الوطن والمشاركة في مسيرة البناء والوحدة الوطنية.
وأشار البرلماني، إلى أن القرار الأممي الأخير جاء ثمرة للرؤية المتبصّرة والحكيمة لجلالة الملك، الذي جعل من الأقاليم الجنوبية نموذجاً تنموياً متكاملاً من خلال مشاريع كبرى مثل ميناء الداخلة الأطلسي، والطريق السريع تزنيت–الداخلة، والمستشفى الجامعي بالعيون، إضافة إلى أوراش الطاقة المتجددة وتحلية المياه وتطوير البنيات التحتية.
كما أبرز أن هذا الاعتراف الدولي المتجدد يعكس الثقة في استقرار المملكة ومؤسساتها، واستمرارية المشروع الحداثي الذي أرسى دعائمه جلالة الملك محمد السادس، مواصلاً بذلك نهج والده الراحل الحسن الثاني في بناء مغرب قوي، عصري ومتضامن رغم التحولات الجيوسياسية الصعبة.
وأضاف التويزي أن المغرب، خلال ست وعشرين سنة من حكم جلالة الملك محمد السادس، أصبح نموذجاً إقليمياً في السلم والاستقرار والتنمية المستدامة، ومركزاً لتنظيم كبرى التظاهرات العالمية، آخرها احتضان نهائيات كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، وهو ما يجسد المكانة المرموقة التي باتت تحظى بها المملكة على الصعيد الدولي.
وجدد النائب البرلماني تأكيد فريقي الأصالة والمعاصرة على تعبئتهما الكاملة وراء جلالة الملك لتنزيل مضامين الخطاب الملكي التاريخي وقرار مجلس الأمن 2797، مؤكداً أن “مغرب ما بعد 31 أكتوبر 2025 لن يكون هو مغرب ما قبلها”، في إشارة إلى مرحلة جديدة من البناء الوطني الراسخ والانتصار الدبلوماسي الحاسم.




