الجيش المغربي يقوم بـ 485 يوما من المناورات العسكرية في محيط جزر الكناري مقابل 77 يوما لإسبانيا وهو ما بدأ “يقلق” الأوساط العسكرية في مدريد

admin8 أغسطس 2025آخر تحديث :
الجيش المغربي يقوم بـ 485 يوما من المناورات العسكرية في محيط جزر الكناري مقابل 77 يوما لإسبانيا وهو ما بدأ “يقلق” الأوساط العسكرية في مدريد


كشف تقرير صحفي إسباني عن تفاوت كبير في حجم واستمرارية المناورات العسكرية بين المغرب وإسبانيا في محيط جزر الكناري، حيث نفذ الجيش المغربي، خلال الفترة ما بين 2021 ويونيو 2025، أكثر من 485 يوما من التدريبات والعمليات، مقابل 77 يوما فقط لنظيره الإسباني. 

ووفق معطيات جريدة “فوزبوبولي”، فإن هذه الفجوة ليست مجرد بيانات معزولة، بل تكشف تصاعد التنافس العسكري بين الرباط ومدريد في منطقة تعتبرها الدوائر الاستراتيجية الأوروبية والأفريقية ذات أهمية حيوية للدفاع الإقليمي، حيث أن المغرب استطاع، من خلال هذا الإيقاع المستمر، أن يفرض معادلة ميدانية جديدة في الجوار الأطلسي.

ووفق المصدر ذاته فقد ركز الجيش المغربي نشاطه في مناطق رئيسية مثل طانطان وأكادير وطرفاية، مستقطبا ما بين ستة وسبعة آلاف جندي في تدريبات تكتيكية واسعة النطاق، إضافة إلى استضافة النسخة الأحدث من مناورات الأسد الإفريقي بمشاركة 30 دولة وأكثر من 10 آلاف جندي، حيث أن نسخة عام 2025 شهدت دخول قاذفات استراتيجية B-52 وأنظمة صاروخية HIMARS إلى الميدان، ما عزز مكانة الرباط كشريك استراتيجي للولايات المتحدة في القارة الافريقية و قدرة المغرب على الدمج بين التمرس الميداني والتعاون الدولي.

في المقابل، اتبعت إسبانيا استراتيجية تعتمد على مناورات قصيرة المدى ذات محتوى تكنولوجي متقدم، أبرزها “سيريو” 2022 و2024، التي جمعت أكثر من 3500 جندي و35 طائرة في قاعدتي غاندو (غران كناريا) ولانزاروت، مع تركيز على الدفاع الجوي، والحرب الإلكترونية، والدفاع السيبراني ، حيث أنه رغم قوتها التقنية، فإن قصر مدتها يحد من أثرها الاستراتيجي مقارنة بالانتشار المغربي المستمر.

وأشار تقرير الصحيفة الإسبانية إلى أن تفوق المغرب من حيث الزمن وعدد العمليات يتيح له ترسيخ موقعه كلاعب رئيسي في معادلة الأمن الأطلسي، خصوصا في ظل موقعه الجغرافي الذي يجعله صلة وصل بين أوروبا وإفريقيا، كما أن انفتاحه على الشراكات الدولية يمنحه قدرة أكبر على المناورة والتأثير.

وبينما يظل المشهد بعيدا عن أي مواجهة مباشرة، فإن المؤشرات الحالية تؤكد أن المغرب يمسك بزمام المبادرة في المنطقة، مستفيدا من استراتيجية الحضور الدائم التي تمنحه أفضلية ميدانية واضحة في أي سيناريو مستقبلي يتعلق بأمن جزر الكناري ومحيطها البحري.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة