الحادث أدى إلى فُقدان 4 أشخاص من بينهم مهندسة المشروع.. المبنى المنهار بمدريد مملوك لصندوق استثماري سعودي

admin7 أكتوبر 2025آخر تحديث :
الحادث أدى إلى فُقدان 4 أشخاص من بينهم مهندسة المشروع.. المبنى المنهار بمدريد مملوك لصندوق استثماري سعودي


شهد وسط العاصمة الإسبانية مدريد، زوال اليوم الاثنين، حادثا مروعا، حيث انهار بشكل جزئي مبنى كان يخضع لأعمال ترميم بشارع “هيليراس” القريب من ساحة بويرتا ديل سول والمسرح الملكي، ما أدى إلى فقدان 4 أشخاص وإصابة العديد من العمال، وكشفت معطيات أولية أن الورش مملوك لصندوق استثماري سعودي.

ووقع الحادث حوالي الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت مدريد، وفق ما كشفت عنه صحيفة “إلباييس”، ما أسفر عن إصابة عدد من العمال وفقدان 4 أشخاص على الأقل، بينهم امرأة تعمل مهندسة معمارية كانت داخل المبنى لحظة الانهيار.

المبنى المنهار يتكون من ستة طوابق بالإضافة إلى مرآب تحت أرضي، وكان يخضع لإصلاحات شاملة لتحويله إلى فندق من فئة أربع نجوم. وأوضح مشرف الورش أن ما انهار هو جزء من الأسقف الداخلية، فيما كانت أشغال الترميم تُنفذ من قبل شركة Grupo Rehbilita منذ بداية العام الجاري، لحساب صندوق استثمار سعودي يُدعى RSR.

وانتشرت 18 فرقة من فرق الإطفاء التابعة لبلدية مدريد في موقع الحادث، مدعومة بـ13 وحدة طبية من جهاز الطوارئ SAMUR، وجرى نقل أحد العمال إلى المستشفى إثر كسر في الساق، فيما تلقى آخرون إسعافات أولية بسبب إصابات طفيفة أو صدمة نفسية جراء الحادث.

وقال أحد العمال في تصريحات لوسائل الإعلام “لم نتمكن من رؤية شيء، كل شيء كان مليئا بالغبار، ولم نكن قادرين على التنفس”، وأكدت مصادر مختلفة أن عدد المصابين غير محدد بدقة بعد، إذ تحدث مندوب الحكومة في مدريد، فرانسيسكو مارتين، عن 10 جرحى أغلبهم إصاباتهم خفيفة، بينما أشارت نائبة عمدة مدريد، إينما سانث، إلى وجود ثلاثة مصابين فقط.

وتوجهت رئيسة جهة مدريد، إيزابيل دياز أيوسو، إلى مكان الحادث لمتابعة الوضع عن قرب، في حين أعلن عمدة مدريد، خوسي لويس مارتينيز ألميدا، أنه قرر قطع مشاركته في مؤتمر بلندن والعودة فورا إلى العاصمة بعد هذا الحادث الأليم.

وأكد مندوب الحكومة أن ما وقع يُعتبر “حادثة شغل”، وأن الشرطة القضائية باشرت تحقيقا لتحديد الأسباب والظروف الدقيقة للانهيار، مضيفا أن السلطات تعمل حاليا على تقييم مدى تأثير الانهيار على المباني المجاورة، وقد تم إخلاء المنطقة بالكامل ووضع طوق أمني لتسهيل عمليات الإنقاذ.

وعملت فرق الطوارئ على تثبيت واجهة المبنى لتفادي حدوث انهيارات إضافية، تمهيدا لبدء إزالة الأنقاض باستخدام المعدات الثقيلة، والسماح لفرق الكلاب البوليسية بالبحث عن المفقودين. كما استعانت شرطة مدريد بطائرات مسيرة “الدرونز” للحصول على صور من داخل المبنى المنهار تساعد في توجيه جهود الإنقاذ.

وتحدث شهود عيان من الحي عن مشاهد مروعة، إذ قالت صاحبة محل لتصفيف الشعر قُبالة المبنى “سمعنا صوتا مدويا وامتلأ المكان بغبار أبيض كثيف، بدا وكأنه دخان”، وأكدت موظفة في مقهى قريب أن المبنى كان مهجورا منذ سنوات قبل أن تبدأ فيه أعمال الترميم، مشيرة إلى أن السكان شعروا باهتزاز قوي في الأرض لحظة الانهيار، وغطت سحابة كثيفة من الغبار المنطقة الممتدة حتى ساحة أوبرا.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة