الدبلوماسية الملكية حققت اختراقا تاريخيا

admin2 نوفمبر 2025آخر تحديث :
الدبلوماسية الملكية حققت اختراقا تاريخيا


أكد رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، أن القرار 2797 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي كرس مبادرة الحكم الذاتي كقاعدة وحيدة لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، يعد ثمرة جهود دؤوبة للدبلوماسية المغربية التي يقودها، بحكمة وتبصر، الملك محمد السادس.

وأوضح ينجا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الرؤية الملكية السديدة مكنت ملف الوحدة الترابية من كسب دعم دولي واسع، حيث اعترفت قوى كبرى ودول وازنة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مشيرا إلى أن ما يقارب 85 في المئة من دول العالم تدعم مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وقابل للتطبيق.

وأضاف أن المملكة، ميدانيا، أنجزت مشاريع تنموية كبرى في مختلف جهات الصحراء المغربية، أبرزها إطلاق الملك من العيون سنة 2015 للنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي رصدت له ميزانيات ضخمة ويحقق حاليا إنجازات ملموسة.

وأكد أن هذه الدينامية التنموية مرتبطة ارتباطا وثيقا بقرار مجلس الأمن الذي كرس الوحدة الترابية والسيادة المغربية على الصحراء، مبرزا انعكاساته الإيجابية على المستويين الوطني والإقليمي، خاصة من حيث تحفيز الاستثمارات بالأقاليم الجنوبية، وخاصة بجهة الداخلة – وادي الذهب.

وأشار ينجا إلى أن قرار مجلس الأمن سيفتح آفاقا واسعة للم شمل ساكنة مخيمات تندوف بالانخراط في المسار التنموي في الأقاليم الجنوبية، وذلك استجابة للنداء الملكي الذي أطلقه الملك في الخطاب السامي الذي وجهه مساء الجمعة إلى شعبه الوفي.

وأضاف أن القرار ستكون له أيضا انعكاسات إيجابية على مستوى المنطقة برمتها، من خلال دعم المبادرات الملكية الرائدة، وعلى رأسها المبادرة الملكية الأطلسية التي تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى الواجهة البحرية المغربية عبر ميناء الداخلة الأطلسي.

كما سيسهم القرار في تسريع تنفيذ المشاريع المهيكلة الكبرى، من بينها مشروع أنبوب الغاز الإفريقي – الأطلسي وتعزيز التعاون الثنائي والاندماج الاقتصادي والتعاون جنوب – جنوب، بما يخدم استقرار وازدهار القارة الإفريقية.

من جانبها، أكدت رئيسة مجلس جهة كلميم – وادنون، مباركة بوعيدة، أن اعتماد مجلس الأمن القرار رقم 2797 بشأن الصحراء المغربية يمثل نجاحا كبيرا للدبلوماسية الملكية، ويشكل منعطفا تاريخيا في مسار تعزيز الوحدة الترابية للمملكة.

وأوضحت بوعيدة، في تصريح مماثل، أن هذا القرار العادل والواقعي، ثمرة للجهود الدبلوماسية المتواصلة للمملكة بقيادة الملك محمد السادس. كما يكرس القرار، حسب المتحدثة، شرعية السيادة المغربية على الصحراء ويعزز وحدة المملكة وسيادتها، مضيفة أن هذا القرار سيمكن المغرب من استكمال مساره التنموي في الأقاليم الجنوبية، كما سيساهم في تحقيق استقرار أكبر على مستوى المنطقة.

من جهة أخرى، أكدت بوعيدة، أن خطاب الملك محمد السادس، أول أمس الجمعة، “قوي وغني بالرسائل الاستراتيجية “. وقالت، في هذا الصدد، إن خطاب الملك حمل رسائل موجهة “لإخواننا في مخيمات تندوف، باعتبارهم مواطنين مغاربة”، داعية إياهم إلى الانخراط في تنمية الأقاليم الجنوبية في إطار السيادة المغربية ومبادرة الحكم الذاتي.

وكان الملك محمد السادس، قد أكد في خطاب وجهه إلى شعبه الوفي مساء أول أمس، أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حدد المبادئ والمرتكزات الكفيلة بإيجاد حل سياسي نهائي لقضية الصحراء، في إطار حقوق المغرب المشروعة.

وشدد ملك المغرب على أن بلادنا ستبقى حريصة على إيجاد حل لقضية الصحراء المغربية، لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة