زنقة20ا الرباط
في إطار الدخول الجديد للتكوين المهني 2025-2026، قام يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، بزيارة لمصنع “رونو” بطنجة، إلى جانب محمد بشيري، المدير العام لمجموعة “رونو” المغرب، حيث تم التركيز بشكل خاص على معهد التكوين في مهن صناعة السيارات (IFMIA طنجة المتوسط).
ويُعدّ هذا المعهد، الذي أُحدث سنة 2011 في إطار شراكة بين الدولة المغربية ومجموعة “رونو”، فاعلاً أساسياً في تطوير كفاءات المنظومة الصناعية الوطنية. ويضم سبع مدارس للتكوين، كما راكم أزيد من 3 ملايين ساعة تكوين، 30% منها لفائدة منظومة “رونو”.


ويقدم المعهد تكوينين رئيسيين كالتكوين من أجل الإدماج، الذي يهدف إلى تأهيل الشباب وتمكينهم من ولوج سريع وفعّال لسوق الشغل؛ والتكوين المستمر، الموجه للعاملين في القطاع من أجل تعزيز وتحيين كفاءاتهم بما يواكب التحولات التكنولوجية والصناعية.
ويؤكد هذا الالتزام الدور المحوري للمعهد كرافعة لتأهيل الكفاءات، في خدمة صناعة سيارات مغربية تنافسية ومبتكرة.
وتُشكل مصانع “رونو” بالمغرب اليوم منصة استراتيجية للإنتاج والتصدير، حيث مثلت السيارات المصنوعة في المغرب خلال سنة 2024 ما يفوق 18% من المبيعات العالمية للمجموعة.
كما مكنت الزيارة من إبراز الخبرة الصناعية المغربية، من مرحلة التشكيل المعدني لأجزاء الهيكل، مروراً بخطوط التركيب الميكانيكي والكهربائي والإلكتروني، وصولاً إلى المنصة اللوجستية المندمجة التي تُمكّن من نقل السيارات مباشرة نحو ميناء طنجة المتوسط لتصديرها إلى حوالي 70 وجهة دولية.
وعلاوة على ذلك، يتميز الدخول الجديد 2025-2026 بارتفاع ملحوظ في أعداد المستفيدين، حيث تم استقبال 746.500 متدرب في مجموع منظومة التكوين المهني، أي بزيادة قدرها 38% مقارنة بسنة 2021-2022. كما يعرف هذا الدخول افتتاح 28 مؤسسة جديدة، من بينها 3 مدن للمهن والكفاءات، وتعزيز شبكة الداخليات التي يستفيد منها 21.800 متدرب. ويؤطر هذه الدينامية التربوية 27.200 مكون موزعين على 2.285 مؤسسة عمومية وخاصة.






