زنقة 20 ا الرباط
شدد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، أمس الجمعة بمدينة بورتو البرتغالية، على الأهمية المحورية لورش الحماية الاجتماعية في مسار التنمية الذي يقوده المغرب تحت توجيهات الملك محمد السادس، منوها بأن هذا الورش يتصدر أولويات الإصلاح الاجتماعي بالمملكة.
وقال السكوري، خلال جلسة نقاش بعنوان “المنظور العالمي: التشغيل والسياسات الاجتماعية في سياق أوسع” ضمن فعاليات المنتدى الاجتماعي في بورتو، إن المغرب أطلق خطة شاملة لتعميم الحماية الاجتماعية، بهدف ترسيخ العدالة الاجتماعية وتلبية تطلعات المواطنين، خصوصاً الشباب. وأشار إلى أن عدد المستفيدين من هذه البرامج ارتفع خلال السنوات الأربع الأخيرة إلى أكثر من 22 مليون شخص، بفضل موارد مالية كبيرة وموثوقة خصصت من الميزانية العامة للدولة.
وتحدث الوزير عند تجربة الحوار الاجتماعي، مبرزاً أن المغرب أعاد ابتكار هذا المسار قبل أربع سنوات عبر استحداث مفهوم “السنة الاجتماعية” كآلية لتقييم الأوضاع قبل الاحتفال بعيد العمال. وأوضح أن هذه الآلية ساعدت على رصد التوترات والمطالب غير الظاهرة في الإحصاءات، وساهمت في تنسيق الجهود بين القطاعين العام والخاص لإنجاز إصلاحات أساسية، رغم التحديات التي أعقبت جائحة كوفيد والتي كلفت البلاد نحو 11 مليار دولار.
وأكد السكوري أن الحوار الاجتماعي ارتبط بالإصلاحات الكبرى التي شملت التعليم والصحة والتعليم العالي وهيكلة الاقتصاد، ما سمح بإقرار قانون الإضراب الذي ظل معلقاً لأكثر من ستة عقود، مع الشروع في مراجعة مدونة الشغل لتتلاءم مع متطلبات سوق العمل والقطاعات الناشئة، مع ضمان حقوق العمال بجميع فئاتهم.
كما اعتبر الوزير أن استعدادات المغرب، إلى جانب البرتغال وإسبانيا، لتنظيم كأس العالم 2030، تمثل فرصة حقيقية لتعزيز روح الوساطة والتقارب داخل المجتمع، وخلق مناخ جاذب للاستثمار يعزز دينامية الاقتصاد، مؤكداً أن هذا الحدث العالمي سيكون مناسبة لترسيخ الثقة بين الدولة والمواطنين.




