أقر نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، بارتفاع الفساد في المغرب، مؤكدا أن عدد المتابعات بحالات الفساد المسجلة خلال الأربع سنوات الأخيرة قياسي ولم يسجل سابقا بالبلاد، سواء بالنسبة للبرلمانيين أو المنتخبين أو القضاة أو الموظفين وغيرهم.
وقال بركة، في كلمة في إطار فعاليات ملتقى الميزان للشباب 2.0 الذي ضم أكثر من 1500 شاب وشابة من مختلف جهات المغرب، إن “الفساد مازال مستمرا ويتطلب عملا أكبر”، مشددا على أن المشكل اليوم هو مشكل قيم.
وأوضح الأمين العام لحزب “الميزان” أن “المفسدين أصبحوا يحظون بحظوة، فيما المعقول أصبح أقل نجاحا نظرا لتغير القيم في المجتمع”، داعيا إلى مراجعة القيم والعودة لقيمنا الإسلامية. وإبراز النماذج الأخلاقية ومحاربة المفسدين وعدم دعمهم”.
ودعا عموم المواطنين والمواطنات إلى محاربة “ثقافة الهمزة والوصولية والفراقشية التي تضر البلاد وتفقد ثقة الناس في وطنهم، مشددا على أن أن حزب الاستقلال “سيحاربهم من جهته”.
وكانت فعاليات ملتقى الميزان 2.0 قد انطلقت بشكل رسمي يوم السبت 1 نونبر 2025، بجلسة افتتاحية ترأسها نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، بحضور حوالي 1500 شابة وشاب من مختلف جهات المملكة، وعدد من وزراء الحزب وأعضاء اللجنة التنفيذية.
وأكد بركة أن الشباب المغربي هو “جيل الفتح المبين”، جيل البناء والريادة، مستشهداً بالآية الكريمة التي استند إليها جلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي “إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً”، معتبراً أن هذه المرحلة تمثل فتحاً جديداً في مسار الوطن، ينتقل فيه المغرب من الدفاع والترافع إلى البناء والسيادة والريادة.
وطالب الشباب بالانخراط بثقة ومسؤولية في مسار التنمية، وقيادة مغرب الحكم الذاتي، والاقتصاد الأخضر، والذكاء الصناعي، والعدالة الاجتماعية، مؤكدا أن “الزمن اليوم هو زمن الشباب والمبادرة لا الانتظار”.
ودعا شباب الحزب وشباب الوطن إلى مواصلة درب البناء بثقة ومسؤولية، مؤكداً أن جيل اليوم هو “جيل الفتح المبين” الذي سيقود مغرب المستقبل بثبات ووعي ومسؤولية.
وأبرز البلاغ ذاته أن النقاشات أسفرت عن توصيات عملية ستشكل القاعدة الأساسية لميثاق الشباب الذي سيقدمه الحزب يوم 11 يناير 2026، تخليدا للذكرى 82 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.
وتميز الملتقى بمبادرة “مقهى السياسات التفاعلي” التي جمعت الشباب بعدد من وزراء الحزب في حوار مباشر حول مختلف القضايا الراهنة، لترسيخ الثقة بين الشباب وصناع القرار.



