القرار الأممي انتصار للشرعية وندعو الجزائر للتجاوب مع اليد الممدودة

adminمنذ 4 ساعاتآخر تحديث :
القرار الأممي انتصار للشرعية وندعو الجزائر للتجاوب مع اليد الممدودة


عبّر حزب العدالة والتنمية عن ارتياحه الكبير لتصويت مجلس الأمن يومه الجمعة 31 أكتوبر 2025 على القرار رقم 2797 الذي يؤكد من خلاله المجلس “دعمه الكامل للأمين العام ولمبعوثه الشخصي في تسهيل وإجراء المفاوضات على أساس مقترح الحكم الذاتي المغربي، بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطَّرفين”؛ ودعوته “الأطراف إلى الانخراط في هذه المفاوضات دون شُروط مسبقة، على أساس مُقترح الحكم الذَّاتي المغربي، بهدف التوصل إلى حل سياسي نهائي ومقبول للطرفين”؛ باعتباره الحل الواقعي والقابل للتطبيق.

واعتبر حزب العدالة والتنمية، في بيان اطلعت عليه جريدة “مدار21″، هذا “القرار إنجازاً تاريخياًّ كبيراً وانتصاراً للشَّرعية والحقِّ المغربي القائم على روابط البيعة الشرعية المتواترة، وحقائق التاريخ الثابتة، والتلاحم الديني والاجتماعي والثقافي بين أبناء وبنات الوطن الواحد، وتتويجاً لمسيرة الكفاح الوطني طيلة قرون في مواجهة الاستعمار والتدخل الأجنبيين، رفضا للتقسيم ولمشاريع التجزئة، وسعياً لتحقيق التعاون النافع والعمل المشترك بين الشُّعوب المغاربية الشقيقة”.

وأكدت الأمانة العامة للبيجيدي تهنئتها الحارة للملك محمد السادس ولعموم الشعب المغربي “وخصوصا إخواننا في الأقاليم الصحراوية الجنوبية المغربية على هذا الإنجاز التاريخي على طريق الحسم النهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل الممتد على أزيد من خمسة عقود”.

وأشادت بالمجهودات السياسية والديبلوماسية المتواصلة والفاعلة التي قادها الملك محمد السادس بحنكة عالية وحزم كبير في تدبيره لهذا الملف الوطني الاستراتيجي، وتنويهها بالتعبئة والإجماع الوطني خلفه، “وهي المجهودات التي تُوِّجَت بسلسلة من الاعترافات الدولية المتواترة بمغربية أقاليمنا الجنوبية، وتجسدت بهذا المنعطف التاريخي بتكريس المقترح المغربي للحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية الصحراوية تحت السيادة المغربية كحل سياسي وحيد لهذا النزاع”.

وجدد الحزب “عبارات الشكر والتقدير لكل مكونات القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، على تجنّدهم الدائم تحت قيادة جلالة الملك للدفاع عن حدود وحوزة ووحدة الوطن وأمنه واستقراره”.

وأبدى “المصباح” تقديره الكبير “للعمل المتواصل لكل مؤسسات الدولة، ولنضالية واحترافية الدبلوماسية المغربية بالأمم المتحدة وفي عموم دول المعمور، ولنشاط الدبلوماسية البرلمانية والحزبية والمدنية في التعريف بقضيتنا الوطنية الأولى ومواجهة مُختلف المناورات المعادية لبلادنا”.

وقدم الحزب “عبارات الشكر والتقدير لمجلس الأمن ولكل الدول الشقيقة والصديقة على مواقفها الداعمة للمقترح المغربي للحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية المغربية، كحل سياسي نهائي لهذا النزاع المفتعل، في إطار السيادة المغربية”.

ودعا العدالة والتنمية “أشقاءنا الصحراويين في مخيمات تندوف إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية للم شمل أبناء وبنات الوطن الواحد، تحت سقف الوحدة الوطنية والترابية، والانخراط في هذا الزخم الأممي الإيجابي للوصول إلى حل سياسي توافقي ونهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل. حل لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف، كما سبق وأكّد ذلك جلالة الملك”.

ووجه دعوته إلى “أشقاءنا في الجزائر لاستحضار المصالح المشتركة لبلداننا ومنطقتنا وأمَّتنا العربية والإسلامية والتجاوب مع اليد الممدودة لأشقائهم في المغرب، ملكا وشعبا، لطي صفحة الخلاف والتنافر غير النافع، وفتح صفحة جديدة وواعدة للدولتين وللشعبين وللمنطقة برُمَّتها. صفحة مبنية على الثِّقة الراسخة والتعاون المنتج والمنافع والمصالح المتبادلة بما يعزز التنمية والأمن والاستقرار في منطقتنا لمصلحة شعوبنا الشقيقة”.

وأبدى الحزب “انخراطه في هذه الدينامية الحاسمة ودعوتها كل القوى الوطنية إلى مزيد من اليقظة والتعبئة خلف جلالة الملك للمساهمة في إنجاح هذه المرحلة التاريخية في ملف صحرائنا المغربية على طريق الحسم النهائي لملف وحدتنا الوطنية والترابية وإنهاء هذا النزاع وتوطيد علاقات الأخوة والتعاون مع أشقائنا في الجزائر واستئناف مسيرة بناء الصرح المغاربي”.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة