نفّذت القوات المسلحة الملكية المغربية، بتنسيق مع قوات مشاة البحرية الأمريكية، تمرينا برمائيا مشتركا على مدى أسبوعين بمدينة الحسيمة، شمال المملكة، في إطار علاقات التعاون العسكري الوثيق الذي يجمع بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
ووفق بلاغ رسمي للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، فإن هذا التمرين انطلق في السادس من أكتوبر الجاري، بمشاركة عناصر من فرقة العمليات البرمائية التابعة للفوج الأول لمشاة البحرية الملكية، ووحدة “فاستور” (FASTOR) التابعة لقوات المارينز الأمريكية، وذلك بمناطق بني حريزة وكالا إيريس بإقليم الحسيمة.
القوات المسلحة الملكية تعرض فيديو لأبرز أنشطة تمرين مغربي- أمريكي مشترك لتعزيز القدرات في العمليات البرمائية بإقليم الحسيمة pic.twitter.com/NSMDw2ikY4
— الصحيفة – Assahifa (@assahifa_ar) October 25, 2025
ويهدف هذا التمرين، بحسب المصدر ذاته، إلى تطوير القدرات العملياتية المشتركة في مجال التخطيط للعمليات البرمائية، وصقل مهارات القوات المشاركة في تقنيات الدفاع ومنع الإنزال، فضلاً عن التمرس على القتال في المناطق الحضرية والمغلقة، بما يعزز الجاهزية الميدانية والتنسيق التكتيكي بين الجانبين.
ويأتي هذا النشاط في سياق التعاون الدفاعي المستمر بين الرباط وواشنطن، والذي تؤطره اتفاقية التعاون الدفاعي الممتدة لعشر سنوات والموقعة في الثاني من أكتوبر 2020، خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي الأسبق مارك إسبر إلى المغرب، وهي الاتفاقية التي تشكل مرجعاً استراتيجياً للعلاقات العسكرية الثنائية في مجالات التدريب والتجهيز وتبادل الخبرات.
ويعكس هذا التمرين المشترك، متانة الشراكة الدفاعية المغربية الأمريكية، وعمق الثقة المتبادلة بين القوات المسلحة في البلدين، لا سيما في ما يتصل بتعزيز الأمن الإقليمي ورفع مستوى الاستعداد لمواجهة التحديات الجديدة في البحر والبر، ضمن مقاربة شمولية تراعي المستجدات الجيوستراتيجية في حوض البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا.
