زنقة 20 | الرباط
كشف يونس معمر، المدير السابق للمكتب الوطني للكهرباء، عن تلاعبات في سوق استيراد الالواح الشمسية من الصين.
و قال معمر وهو عضو المكتب السياسي الحالي لحزب الأصالة و المعاصرة، أنه بين يوليوز 2024 ويونيو 2025، استورد المغرب ما يقارب 1000 ميغاواط من الألواح الشمسية الصينية، مما جعله رابع أكبر مستورد للطاقة الشمسية في القارة الإفريقية خلال هذه الفترة.
وعلى الرغم من أن هذا يعكس تسارع الانتقال الطاقي الوطني، إلا أن وراء هذه الأرقام وجهًا مظلمًا لا يقل خطورة عن التحديات الطاقية نفسها.
ألواح شمسية بأرقام وهمية
و ذكر معمر في منشور على حسابه “لينكدن”، أن نسبة كبيرة من هذه الألواح لا تتطابق قدرتها الحقيقية مع ما هو معلن عنه في الوثائق الرسمية والفواتير الجمركية.
وكشف أن ما يقارب 25% من الألواح المستوردة توفر قدرة فعلية أقل بكثير مما هو مُعلن — بفارق قد يصل إلى 250 ميغاواط.
هذه “القدرة المفقودة” بحسب معمر تعني أن ما يناهز 400 مليون درهم سنويًا تُهدر في استثمارات لا تحقق العائد المنتظر، يتحملها المستهلك المغربي، سواء في المشاريع الشخصية أو في الصفقات العمومية.
معمر أكد أن بعض المصنعين الصينيين “يتكيفون” مع طلبات مستورديهم، ولا يجدون حرجًا في تصدير منتجات بمواصفات أقل طالما أن المستورد لا يعترض، أو يطلب ذلك ضمنيًا لتقليل الكلفة أو تضخيم الأرباح. ما يعني أن بعض المستوردين المغاربة قد يكونون شركاء فاعلين في هذا التلاعب.
الأخطر من ذلك، أن جزءًا من هذه الألواح يُستخدم في مشاريع عمومية بتمويل من الدولة أو المؤسسات الدولية، مما يعني أن المال العام أيضًا يُستنزف في منظومة يشوبها الغش والتلاعب.





