المعبر الجديد بين المغرب وموريتانيا.. قراءة في الأبعاد الأمنية والإقتصادية

admin22 سبتمبر 2025آخر تحديث :
المعبر الجديد بين المغرب وموريتانيا.. قراءة في الأبعاد الأمنية والإقتصادية


زنقة 20 | الرباط

تستعد المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية لافتتاح معبر حدودي جديد بمنطقة أمغالة، ابتداءً من شهر أكتوبر المقبل، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ودعم الاستقرار في منطقة الساحل.

المعبر الجديد سيربط بين مدينة السمارة الواقعة في جنوب المغرب، ومدينة بئر أم قرين، كبرى مدن الشمال الموريتاني، والتي تشكّل بدورها نقطة عبور رئيسية نحو الأراضي المالية.

ويمثل هذا المشروع امتدادًا جديدًا لمحور الربط القاري بين شمال وغرب إفريقيا، كما يأتي في سياق المبادرة المغربية المعروفة بـ”المبادرة الأطلسية من أجل الساحل”، التي تسعى إلى تعزيز الشراكات التنموية مع دول المنطقة.

تحولات استراتيجية في المنطقة العازلة

يمر المعبر الجديد بمنطقة حساسة جغرافيًا، ويُتوقع أن يُحدث تحولًا في طبيعة التوازنات داخل المنطقة العازلة، حيث سيفصل فعليًا بين منطقتي المحبس شمالًا وأوسرد جنوبًا.

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من رؤية أوسع لتكثيف الحضور التنموي والدبلوماسي المغربي في الصحراء، وتوسيع الانفتاح على العمق الإفريقي.

تنسيق أمني مشترك بين الرباط ونواكشوط

وفي سياق التحضير لافتتاح المعبر، كثفت القوات المسلحة الملكية المغربية تنسيقها مع نظيرتها الموريتانية، من خلال سلسلة من الاجتماعات والزيارات الميدانية المشتركة.

وقد تم الاتفاق على مجموعة من الإجراءات الأمنية لتأمين حركة الأشخاص والبضائع، بما يضمن سلاسة العبور ويحمي المصالح الاستراتيجية للبلدين.

نحو شراكات جديدة ومعابر إضافية

افتتاح معبر أمغالة ليس سوى بداية، وفق ما تشير إليه مصادر دبلوماسية، إذ يجري الحديث عن إمكانية فتح معابر إضافية مستقبلًا، في ظل تصاعد الحاجة إلى بدائل تجارية وممرات برية آمنة ومستقرة تربط بين الشمال الإفريقي ومنطقة الساحل.

ويُرتقب أن يساهم هذا المشروع في تقليص الضغط على معبر الكركرات، الذي يُعد اليوم الممر البري الرئيسي نحو موريتانيا، ويعرف حركة تجارية نشطة بين المغرب وعمقه الإفريقي.





Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة