زنقة20ا الرباط
أفاد تقرير حديث صادر عن منصة “Index Box” أن المغرب يواصل تعزيز موقعه كواحد من أبرز مستوردي فاكهة الإجاص (الكمثرى) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مسجلاً واردات بلغت نحو 24 ألف طن خلال عام 2024.
ويأتي المغرب في المرتبة الثالثة إقليمياً بعد الإمارات العربية المتحدة التي استوردت 35 ألف طن، والمملكة العربية السعودية بـ28 ألف طن، ليشكل ما يقارب 17% من إجمالي واردات المنطقة البالغة 144 ألف طن.
وأشار التقرير إلى أن قيمة واردات المغرب من الإجاص بلغت حوالي 18 مليون دولار خلال العام الماضي، لتحتل المملكة بذلك المرتبة الثالثة من حيث القيمة بعد الإمارات بـ32 مليون دولار والسعودية بـ30 مليون دولار، وهو ما يعكس زيادة الطلب المحلي على هذه الفاكهة.
ولفت التقرير إلى أن متوسط سعر استيراد الطن الواحد من الإجاص في المغرب سجل نمواً سنوياً بمعدل 2.2% خلال الفترة الممتدة بين 2013 و2024، ليصل متوسط السعر إلى نحو 991 دولاراً للطن في سنة 2024.
وعلى المستوى الإقليمي، سجل سوق الإجاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحسناً ملحوظاً بعد سنوات من التراجع، حيث ارتفع حجم الاستهلاك إلى 825 ألف طن بزيادة 16% مقارنة بعام 2023، فيما قفزت القيمة السوقية الإجمالية إلى 691 مليون دولار، بارتفاع نسبته 26%.
وتصدرت تركيا الإنتاج والاستهلاك الإقليمي، مستحوذة على 66% من الإنتاج و54% من الاستهلاك، بإجمالي إنتاج بلغ 509 آلاف طن في 2024، تليها الجزائر بـ76 ألف طن، ثم إيران بـ63 ألف طن. وعلى عكس تركيا التي تُعد المصدر الرئيسي للإجاص في المنطقة بنسبة 78% من إجمالي الصادرات، يعتمد المغرب أساساً على الاستيراد لتلبية الطلب المحلي.
وأكد التقرير أن المغرب يتميز بسوق فواكه أكثر ديناميكية واستقراراً مقارنة ببعض جيرانه، مثل الجزائر التي شهدت تراجعاً سنوياً في الإنتاج والاستهلاك بنسبة تقارب 9%، ويرجع ذلك جزئياً إلى قرب المغرب من الأسواق الأوروبية وتوفره على قنوات توزيع حديثة ومتنوعة.
وتوقع التقرير أن يشهد السوق الإقليمي للإجاص نمواً معتدلاً خلال السنوات المقبلة، حيث من المتوقع أن يصل حجم الاستهلاك إلى 864 ألف طن بحلول عام 2035، بمعدل نمو سنوي متوسط +0.4% من حيث الحجم و+3.1% من حيث القيمة، لتصل القيمة الإجمالية للسوق إلى 968 مليون دولار.
وأشار التقرير أيضاً إلى أن معدل استهلاك الفرد من الإجاص في المنطقة يبقى الأعلى في تركيا بـ5.1 كيلوغرام سنوياً، تليها الإمارات بـ2.8 كيلوغرام والجزائر بـ1.6 كيلوغرام، متوقعاً زيادة تدريجية في الاستهلاك المحلي بالمغرب بفضل توسع شبكات التوزيع الحديثة وتنامي الطلب على الفواكه الطازجة المستوردة.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن المغرب يمتلك إمكانات كبيرة لتطوير الإنتاج المحلي للإجاص مستقبلاً، مستفيداً من تنوع مناخاته الزراعية في المناطق الجبلية والساحلية، ما قد يقلص العجز التجاري في هذا القطاع ويعزز الاكتفاء المحلي.



