سجل المغرب خلال 52.561 حالة إصابة بالسكتة الدماغية خلال سنة 2021، نتج عنها 36.508 حالة وفاة، وفق تقديرات معهد القياسات الصحية والتقييم.
وأوضحت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في بلاغ بمناسبة اليوم العالمي للسكتة الدماغية، أن دراسة وطنية أنجزتها الوزارة عام 2022 كشفت أن 4000 حالة من السكتات الدماغية الإقفارية تعزى مباشرة إلى التبغ، بتكلفة علاجية تصل إلى 3688 دولارا للفرد سنويا.
وتشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 90 بالمئة من السكتات الدماغية يمكن الوقاية منها عبر تبني أنماط حياة صحية، مصحوبة بمراقبة طبية مناسبة لارتفاع ضغط الدم والسكري والكوليسترول، وهو ما يسهم بشكل كبير في تخفيف العبء الصحي والاقتصادي المرتبط بها في المغرب.
وأطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بمناسبة اليوم العالمي للسكتة الدماغية، الذي يحتفى به في 29 أكتوبر من كل سنة، حملة وطنية للتحسيس والوقاية من السكتة الدماغية تمتد من اليوم الأربعاء إلى 28 نونبر المقبل.
وتهدف الحملة، وفق بلاغ لوزارة الصحة توصلت جريدة “مدار21” بنسخة منه، إلى التحكم في عوامل الاختطار المرتبطة بالسكتة الدماغية، مثل ارتفاع ضغط الدم، والتدخين، والسكري، وارتفاع الكوليسترول، إضافة إلى التعريف بالعلامات التحذيرية المبكرة للسكتة الدماغية وتشجيع التدخل الطبي السريع لتفادي المضاعفات الخطيرة.
وتشمل المبادرة إجراءات للكشف المبكر عن عوامل الاختطار في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، إلى جانب أنشطة تواصلية وتحسيسية مكثفة، تسلط الضوء على أهمية التكفل السريع والوقاية من المضاعفات الناتجة عنها.
وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن السكتة الدماغية تصيب سنويًا نحو 15 مليون شخص حول العالم، ويموت 6 ملايين منهم، مع توقع وصول معدل الإصابات إلى 23 مليون حالة بحلول عام 2030، ما يجعلها ثاني أهم سبب للوفيات المرتبطة بأمراض القلب والشرايين.
ويأتي الاحتفاء بهذا اليوم العالمي في 2025 في سياق دولي استراتيجي، بعد انعقاد الاجتماع الرابع رفيع المستوى للأمم المتحدة حول الأمراض غير السارية في 25 شتنبر 2025، الذي أكد الالتزام العالمي بالجهود الرامية إلى الوقاية من أمراض القلب والشرايين ومكافحتها، بما في ذلك السكتة الدماغية.
