يعزز المغرب موقعه تدريجيًا في سوق الأفوكادو الألماني، مسجلاً زيادة كبيرة في حجم الصادرات مع تحقيق رقم قياسي جديد للموسم، وفق ما كشف تقرير حديث صادر عن منصة “EastFruit”.
وأوضح التقرير أن الفترة الممتدة بين نونبر 2024 وغشت 2025 شهدت شحن المصدرين المغاربة نحو 19,600 طن متري من الأفوكادو إلى ألمانيا، بقيمة تقارب 80 مليون دولار أمريكي.
ويعد هذا الرقم، وفق المصدر ذاته، ضعف كمية الصادرات المسجلة في الموسم السابق، وستة أضعاف ما تم تصديره في موسم 2021/22، مما يجعل هذا الموسم محطة قياسية في سجل صادرات المغرب من الأفوكادو.
وتشير المنصة أن الأفوكادو تصنف ضمن أبرز الفواكه المصدرة من المغرب، إذ يحتل المرتبة الثانية بعد الماندرين من حيث حجم الصادرات.
وأكد التقرير أن ألمانيا ظلت خلال السنوات الأخيرة ضمن أبرز خمسة مستوردين للفواكه المغربية، إذ تمثل أكثر من 13% من صادرات المغرب من الأفوكادو خلال الأشهر العشرة الأولى من موسم 2024/25.
ويرتفع الطلب على الأفوكادو في ألمانيا بشكل مستمر، وهو ما ينعكس في نمو حجم الواردات وتوسع قاعدة الموردين، ففي الموسمين السابقين، استوردت ألمانيا الأفوكادو من 26 دولة، بينما ارتفع هذا العدد إلى 30 دولة في هذا الموسم، ويُعدّ 12 من هذه الدول مزودين رئيسيين، حيث تجاوزت كل منها شحنات الأفوكادو 1,000 طن.
وتظل بيرو المورد الرئيسي للأفوكادو لألمانيا، مسيطرة على السوق من ماي إلى أكتوبر، فيما توفر جنوب إفريقيا منافسة قوية خلال هذه الفترة. فيما تتصدر أفوكادو تشيلي السوق من نونبر إلى دجنبر، بينما تلبي واردات إسرائيل وكولومبيا والمغرب الطلب بشكل رئيسي من يناير إلى مارس.
وتؤكد “eastfruit” أن المغرب يبرز كأحد اللاعبين الرئيسيين في السوق الألمانية، إذ ساهمت زيادة حجم الصادرات في رفع مكانته بين موردي الأفوكادو الأبرز.
وشهد موسم 2022/23 موسماً قياسياً للمغرب، ارتقى خلاله إلى المرتبة الخامسة، بينما شهد موسم 2023/24 تراجعاً دفع المغرب إلى المركز الثامن. ومع بداية موسم 2024/25، حقق المغرب زيادة مضاعفة في الصادرات، ما رفعه مباشرة إلى المركز الثالث، ويبدو أن البلاد في طريقها للحفاظ على هذا التصنيف مع استمرار الموسم.
وتعكس هذه الأرقام المتنامية، بحسب تقرير المنصة الشهيرة، نجاح المغرب في تعزيز مكانته على مستوى الأسواق العالمية، وتأكيد قدرة منتجيه ومصدريه على المنافسة ضمن أسواق رئيسية مثل ألمانيا، التي تعد من أبرز أسواق الفواكه العالمية وأكثرها تشبّعاً بالمنتجات عالية الجودة.
كما يعكس هذا التوسع في صادرات الأفوكادو المغربي “الجهود المستمرة لتعزيز الإنتاج وتحسين جودة المنتجات وتوسيع شبكة الشراكات التجارية مع الأسواق الأوروبية، مما يعزز صورة المغرب كمصدر موثوق للفواكه الاستوائية ويؤكد دوره المتنامي في الاقتصاد الزراعي الوطني”.
