زنقة 20 ا الرباط
أفاد تقرير حديث صادر عن منصة “IndexBox” المتخصصة في تحليل الأسواق الدولية، أن فرنسا حافظت على موقعها كأكبر مورد للقاطرات الكهربائية إلى المغرب خلال سنة 2024، مستمرة في تلبية الجزء الأكبر من احتياجات المملكة في هذا المجال الحيوي.
وبحسب التقرير، فقد استقر حجم واردات المغرب من القاطرات الكهربائية من فرنسا عند مستويات مشابهة لسنة 2023، بعد فترة من التذبذب بين عامي 2022 و2024، وهو ما يعكس استمرار الطلب المحلي المرتفع على هذه المعدات الاستراتيجية في ظل توسع شبكة النقل السككي.
وأكدت المنصة أن فرنسا تظل المصدر الأول للمغرب من حيث الكمية والقيمة، مدعومة بشراكة صناعية وتقنية مستمرة بين الجانبين. كما شهدت السنوات الأخيرة نمواً مطرداً في حجم الواردات الفرنسية من القاطرات، ما يعزز من متانة العلاقات الاقتصادية الثنائية في قطاع النقل الحديدي.
وأشار التقرير أيضاً إلى أن متوسط أسعار الاستيراد ظل مستقراً خلال سنة 2024 مقارنة بـ2023، بعد أن كانت الأسعار قد بلغت ذروتها في عام 2021. وتبقى فرنسا الفاعل الأساسي في تحديد مستويات الأسعار بالسوق المغربية، بفضل هيمنتها كمصدر رئيسي للتوريد.
وفي المقابل، سجل المغرب خلال 2024 ارتفاعاً ملحوظاً في إنتاجه المحلي من القاطرات الكهربائية، مدفوعاً بالطلب الداخلي المتزايد، في وقت شهدت الصادرات الموجهة نحو الأسواق الخارجية تباطؤاً نسبياً. وتبقى كوت ديفوار الوجهة الأولى للقاطرات المصنعة في المغرب، رغم تراجع تدريجي في حجم الشحنات نحو هذا البلد خلال السنوات الأخيرة.
ويعكس هذا الوضع نوعاً من التوازن بين استمرار الاعتماد على الواردات الفرنسية لتطوير البنية التحتية للنقل السككي، وبين تنمية القدرات الصناعية الوطنية لتلبية الحاجيات المحلية وتوسيع الحضور في الأسواق الإقليمية.




