المنصوري تعترف بإخفاق الحكومة في معالجة الملفات الاجتماعية – الصحيفة

admin1 أكتوبر 2025آخر تحديث :
المنصوري تعترف بإخفاق الحكومة في معالجة الملفات الاجتماعية – الصحيفة


أقرت فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية بحزب الأصالة والمعاصرة، بأن الاحتجاجات التي يقودها شباب جيل “Z” خلال الأسابيع الأخيرة لم تأت من فراغ، بل تعكس في جوهرها عجزاً عن معالجة ملفات اجتماعية واقتصادية أساسية تراكمت لسنوات، مؤكدة أن حجم الغضب الذي برز في الشارع وعلى شبكات التواصل الاجتماعي يكشف بوضوح عن إخفاقات لم يتم تجاوزها بعد.

وخلال كلمة ألقتها أمام أعضاء المكتب التنفيذي الجديد لشبيبة الحزب، أوضحت المنصوري أن هذه الموجة الاحتجاجية، على قسوتها، لا ينبغي أن تطمس ما تحقق من إنجازات ملموسة في مسارات سياسية وتنموية مهمة، معتبرة أن من يحاول حصر صورة المغرب في ماضي الثمانينيات أو التسعينيات يتجاهل التحولات التي عرفها البلد. وأضافت أن الإنكار المطلق لما تحقق لا يمكن وصفه إلا بكونه موقفاً مشوبا بسوء نية.

لكنها في المقابل لم تُنكر وجود أعطاب هيكلية، وفي مقدمتها قطاع الصحة الذي وصفته بأحد أضعف حلقات المنظومة الاجتماعية، حيث كشفت أن معاناة المواطنين اليومية التي تصلها بصفة مباشرة تكاد تكون مرتبطة كلها تقريباً بهذا القطاع، الذي يعاني من نقص مهول في الموارد البشرية، يصل إلى نحو 30 ألف طبيب، مؤكدة أن مثل هذا العجز لا يمكن تجاوزه في بضع سنوات، بل يحتاج إلى مسار طويل من الإصلاحات المتراكمة.

وشددت المسؤولة الحزبية على أن الحكومة مطالبة بالوضوح مع المواطنين، وأن من الخطأ الإيهام بإمكانية حل أزمة الصحة في وقت وجيز، كما اعتبرت أن الإصلاح الحقيقي يقوم على التدرج والصرامة والالتزام، مؤكدة أن ما يهم هو المضي قدماً خطوة بخطوة، مع تجديد الطموح والإرادة في كل مرحلة.

وفي حديثها عن التجربة الديمقراطية، أوضحت المنصوري أنها لا تقوم على ادعاء المثالية أو غياب الأخطاء، وإنما على الجرأة في الاعتراف بها وتصحيحها، مضيفة أن حزبها مستعد لتحمل تبعات المسؤولية كاملة، حتى وإن انعكس ذلك على اختيارات الناخبين في الاستحقاقات المقبلة.

واستشهدت القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة بالتوجيهات الملكية التي دعت إلى تسريع وتيرة تنزيل البرامج الاجتماعية ذات الأثر المباشر على حياة المواطنين، معتبرة أنها تشكل الإطار المرجعي لأي إصلاح جاد. 

وفي ختام كلمتها، شددت على أن اللحظة تستدعي من الأحزاب جميعها مراجعة نقدية صريحة لذواتها، والتساؤل بصدق عن أسباب عجزها في كسب ثقة الشباب، وفي مقدمتهم جيل “Z”، في المؤسسات الحزبية والسياسية والانتخابات.



Source link

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة